يعيش الناس حول العالم فى عزلة ذاتية طويلة الأمد لا يعرفون متى تنتهى، وذلك فى إجراءات وقائية للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد، وفى ظل حالة الملل التى أصابت كثير من الناس داخل المنازل، أتاحت فرنسا لمواطنيها التمتع برفقة منزلية، حيث قررت السماح للمواطنين بتبنى حيوانات منزلية من مراكز رعاية حيوانات رغم إجراءات العزل الصارمة لمحاربة وباء كورونا المسجد "كوفيد-19"، وأعلنت وزارة الداخلية موافقتها بعد نداء من جمعية الرفق بالحيوان بهذا الخصوص.
وأغلقت الجمعية قبل 3 أسابيع مراكزها الـ62 تماشيا مع القرارات الرسمية للحد من الاختلاط، لكن، حثت الجمعية إلى إعادة النظر فى القرار وحذرت من اكتظاظ كبير فى مراكزها مع وجود آلاف الحيوانات التى تنتظر من يتبناها، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
ومن جهته، قال وزير الداخلية كريستوفر كاستانير: "نحن ندعم رفاه الحيوانات وسمعت الحكومة نداء جمعية الرفق بالحيوان وهى مستعدة لإيجاد الحل المناسب"، وأضاف فى بيان "تقرر السماح بالتنقل لتبنى حيوانات من المركز".
لكن الوزارة أشارت إلى وجود قيود على ذلك مع لزوم اختيار الحيوان عبر الإنترنت وأخذ موعد لتسلمه من قبل شخص واحد، وأكدت الوزارة أن ذلك سيسمح "باحترام القواعد المعمول بها وإنقاذ حياة الكثير من الحيوانات".
فيما، قال رئيس الجمعية، جاك-شارل فومبون: "لدينا 5 آلاف حيوان فى مراكزنا وقدرتنا على الاستيعاب 6 آلاف".
ويشار إلى أن عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا فى فرنسا ارتفع إلى 14 ألف حالة حتى صباح اليوم الأحد، لكن عدد المرضى الذين يتلقون العلاج فى غرف الرعاية المركزة تراجع لليوم الثالث على التوالى مما أنعش الآمال فى أن تكون إجراءات العزل العام المطبقة فى مختلف أنحاء البلاد تحد من تفشى المرض.
وقال جيروم سالومون مدير وزارة الصحة فى لقائه اليومى مع الصحفيين " نواجه وباء ضخما وقاتلا وصل إلى مستوى غير مسبوق"، وأضاف أن المستشفيات ما زالت تستقبل حالات جديدة وعلى الشعب الفرنسى أن يظل يقظا، وذكرت الوزارة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة فى فرنسا ارتفع 3114 حالة إلى 93790 حالة بزيادة 3.4% وهو أبطأ من نسبة 5% التى سجلت خلال الأيام الأربعة السابقة.