رمضان ما يحلاش إلا به وما بنحسش بفرحة الشهر الكريم إلا لما نسمعه يقول "رمضان جانا وفرحنا به" ملك المواويل محمد عبدالمطلب كبير أهل المحبة اللى فرح أجيال كتير بأشهر أغنية من أغانى رمضان .
عبدالمطلب اللى فضل رايح جاى على حبيبه من حى السيدة إلى سيدنا الحسين علشان يغنى له حبيتك وبحبك وهاحبك على طول، ولما الحبيب مردش غنى له" مبيسألش عليا أبدا، واسأل عليا مرة، والناس المغرمين ما يعملوش كدة"، ولما يأس منه قال له " ودع هواك وانساه وانسانى عمر اللى فات ما حيرجع تانى".
تصدقوا إن "طلب" غنى رمضان جانا علشان كان مزنوق فى 6 جنيهات.. هاقولكم أصل الحكاية .
الإذاعي الكبير وجدى الحكيم فى حوارنا معاه قبل وفاته أكد إن أغنية رمضان جانا اللى كتبها المؤلف حسين طنطاوى ولحنها الموسيقار محمود الشريف أصلا مكانش هيغنيها عبد المطلب، واللى كان هيغنيها المطرب أحمد عبد القادر صاحب أغنية "وحوى يا وحوى"، شوف النصيب بقى .. المسئولين فى الإذاعة قالوا لأحمد عبدالقادر كفاية تغنى أغنية واحدة لرمضان، وسيب رمضان جانا لحد تانى".
الكلام ده كان فى النصف الأول من الأربعينات اللى كن بيشهد أحداث الحرب العالمية الثانية .. واللى بسببها كان فى حالة كساد كبيرة أثرت على كل الفنانين.
وأروع ما حكى لنا الأستاذ نور ابن ملك المواويل محمد عبدالمطلب إن الصدفة هى السبب فى إن والده يغنى رمضان جانا.. لأن معظم الكازينوهات وقتها اتقفلت والسينما تأثرت ومكانش فيه باب رزق للفنانين غير الإذاعة المصرية.. وكان المطربين بيروحوا الإذاعة يختاروا من الأغاني اللى أجازتها لجنة الإذاعة، ولما عبدالمطلب راح علشان يختار أغنية يغنيها لقى أغنية وحيدة ماحدش اختارها.. تخيلوا إن الأغنية دى كانت رمضان جانا اللى عاشت ونجحت أكتر من أى أغنية.
عبد المطلب اللى كانت أحواله المادية وقتها مش ولابد ما صدق وبسرعة سجلها فى نفس اليوم علشان ياخد الستة جنيه أجره عن الأغنية.
بعدها نجحت رمضان جانا نجاح ملهوش مثيل وفضل عبدالمطلب فخور بيها طول حياته ..لدرجة إنه كان بيقول عنها إنها أهم من بيان المفتى، وإنه لو كان بياخد جنيه واحد عن كل مرة بتتذاع فيها كان هيبقى ملياردير.. فعلا بـ 6 جنيهات بس رمضان جانا فرحت كل الأجيال على مر العصور بالشهر الكريم.. وكتبت الخلود لعبد المطلب كبير أهل المحبة وملك المواويل وصوت الحارة المصرية.