اليوم هو الثامن من شهر رمضان الكريم، الشهر الروحانى الذى نسعى فيه جميعًا للفضائل بشكل كبير، كل حسب إمكانياته وقدراته. ومتابعة للخدمة التى يقدمها انفراد لقرائه يوميا حول بعض النصائح التى يمكن أن تفعلها على مدار الشهر الكريم، لتفتح لك باب الثواب وفعل الخير تحت عنوان "فكر ثوانى واكسب ثواب" والتي لا تحتاج منا سوى برهة من التفكير تجعلنا نقدم على التصرف بشكل إنسانى، وروحانى نحصد عليه ثواب الله، فما أحوجنا جميعا لهذا الثواب فى هذه الأيام المفترجة.
هناك بعض الأعمال الخيرية التى لا يمكننا القيام بها بمفردنا وتحتاج لتعاون مع خيرين لتنفذ بسلام وتؤتى ثمارها الخيرية، وفى هذا اليوم كل ما تحتاج إليه هو أن تفكر قليلا فى كيفية الاشتراك فى الأجر لمساعدة الغير، وتصفية ذهنك لمعرفة بأى الأمور تبدأ، فهناك أعمال لا تستطيع أن تقوم بها بمفردك، ولابد من أن تتعاون مع آخرين فيكون الأجر بينكم، لأن عمل الخير يعد من ركائز الأمن المجتمعي، ومن متمّمات العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، لذا مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها، ولابد من أن يكون لدى صاحبها القدرة عليها على الأقل في مجال هذه المساعدة، وقد يكون الإنسان الذي يقدم هذه المساعدة أكثر احتياجاً، فيقدم على عمل الخير هو الآخر، فعندئذ تكون التضحية، إذ آثر هذا الإنسان غيره على نفسه في بعض الأمور طمعاُ في الأجر والثواب من الله سبحانه.
ومن الأعمال الخيرة التى إن فعلتها فى نهار رمضان بالتعاون مع غيرك تنال الثواب عنها مقاسمة مع الآخرين هي، كفالة اليتيم والمشاركة فى بناء مسجد مثلا، وتفريج كربة أحد المتعثرين، ومساعدة الأيتام على الزواج.
وكن على يقين صديقى المسلم إن الذي أعطاه الله تعالى فقهاً في الدين وهداه سبيل الرشاد يدرك أن المجتمع كله يعتبر فرصة طيبة ومجالاً واسعاً لأعمال البر وميداناً رحباً لاكتساب الأجر والثواب.