الذكرى الـ 22.. كيف احتفل العالم بـ"يوم الضحك" فى زمن الكورونا

وسط الأزمات الكبيرة التى يعيشها العالم حاليا، بسبب انتشار وتفشى وباء فيروس كورونا، يحتفل العالم اليوم، بيوم الضحك العالمى، والذى يحل الأحد الأول من شهر مايو، كل عام. احتفل العالم بهذا اليوم للمرة الأولى فى 11 يناير عام 1998 فى مومباى بالهند، حيث كان من تنظيم الدكتور مادان كاتاريا مؤسس حركة يوجا الضحك. فى هذا العام تواجه أكثر من 100 دولة الحجر الصحى وتتحدى بالضحك بشكل افتراضى، ولكن من المنازل.وبحسب العديد من المواقع الإخبارية العالمية، وأيضا السوشيال ميديا، فإن المحتفلون سيستبدلون الضحك "أون لاين" فى منازلهم ومع أفراد أسرهم بدلا من التجمع فى الشوارع والميادين والضحك لمدة 3 دقائق متواصلة. وبحسب eventbrite ستكون منصات مثل زوم وسكايبي وفيس بوك وتيك توك وتويتر ويوتيوب هى الساحة الافتراضية للفعاليات التى ستقام فى تلك المناسبة تحت شعارات متعددة مثل "الضحك مناعة ضد الأوبئة"، والضحك لغة عالمية، والضحك أساس الحب. أول من طرح الفكرة كان الطبيب الهندى مادان كاتريا، وهو صاحب المقولة الشهيرة: "عندما تضحك تتغير، وعندما تتغير سيتغير العالم"، ويقول إنه استلهم الفكرة من يوجا الضحك التى تعتمد على تدريبات بدنية والتنفس العميق والتصفيق والاسترخاء، ما يؤدي لإفراز الهرمونات والنواقل العصبية المسؤولة عن شعورنا بالسعادة مثل السيروتونين، الإندروفين، والأوكسيتوسين، وهى التى تزيد المناعة. لكل من هذه الهرمونات وظائف محددة، فالسيروتونين يعزز الثقة في النفس والانتماء، والإندروفين مضاد للألم وتفرزه الغدة النخامية، ويعرف أيضاً باسم "هرمون الحب"، أما الدوبامين فيسمى هرمون "المكافأة" لأنه يمنح الشعور بالحماس. فى الاحتفال الأول بهذا اليوم، فى بومباى، تجمع مئات الآلاف فى شوارع وساحات المدينة التى ضجت بالضحك والتصفيق والمرح، وأول من قلد الهنود في الاحتفال باليوم العالمى للضحك هم الدنماركيون. هرمونات السعادة يمكن تعزيزها وزيادتها بممارسة الرياضة، والتأمل، واستنشاق عطور محببة لدينا والتواصل مع الأهل والأصدقاء، ومشاهدة فيلم أو برنامج كوميدى. النوادى، لا تقتصر على كرة القدم فحسب، ولكن هناك أكثر من 10 آلاف ناد للضحك ينتشرون في أكثر من 120 دولة من بينها أمريكا، الأرجنتين، كندا، تشيلى، وفي ألمانيا التى تضم وحدها أكثر من 70 نادياً لممارسة هواية الضحك.