خفض التكلفة و سلامة العملاء..كلمة السر فى الحفاظ على صناعة العطور بعد كورونا

يشبه عالم العطور بشكل كبير عالم الأزياء، قبل تفشي جائجة كورونا كان هناك عدد من الأفراد الذين يقودون أنماط الحياة، إلا أن التغييرات الأخيرة أجبرت العالم بأسره على البقاء محجوزا في المنازل لتجنب العدوى، فأغلب العالم في المنازل لأكثر من شهرين حتى الأن، حيث الاستغناء عن ملابس الخروج بالإضافة إلى إكسسوارات المصممين التي كانت مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها في مرحلة ما، خاصة مع إلغاء الحفلات و المناسبات التى تشهد تجمعات بشرية كبيرة . كان ذلك سببا في اتجاه مستهلكي الأزياء والجمال للاهتمام بالمنتجات التى تضيف مزيد من الراحة لعملائهم خلال فترة البقاء في المنازل، لكن ماذا عن العطور ؟ كما هو الحال مع جميع الصناعات الأخرى، تتكيف تجارة العطور مع الأحداث بغض النظر عن مدى الاستجابة، فهم يتطلعون إلى المستقبل في ظل نظام عالمى جديد ستتغير سلوكياته وأنماطه الاستهلاكية، يقول الرئيس التنفيذي لشركة Maison Francis Kurkdjian والمؤسس المشارك مارك تشايا في تقرير منشور على موقع " فوربس "، " دارنا أظهرت مرونة في بيئة اقتصادية تعطلت بسبب الأزمات الصحية الخطيرة والمأساوية التي أدت إلى إغلاق المحلات ومراكز البيع في معظم البلدان". وأشار إلى أن شركته ولدت خلال الأزمة المالية الكبرى لعام 2009 مما جعل لديهم قدرة على التكيف والإزدهار في الأوقات الصعبة، قائلا:" علامتنا التجارية ترفع شعار الإبداع والحرفية والأصالة وأعتقد أن هذه الأساسيات لا تتأثر ببيئة الأزمات ". وأوضح مارك أن صناعة العطور تعتمد على تصميم كل رائحة لتناسب مزاج معين لصاحبها، وذلك للتعبير عن أنفسهم من خلالها، حتى أثناء الأزمات يجب أن يشعر العملاء بالاختلاف، فالارتباط العاطفي بين العميل ورائحته الخاصة التى تعبر عن حالته هو التى تضيف قيمة للروائح. ويؤكد خبير العطور البارز أن الروائح ستظل ضرورية حتى بعد كورونا، فالعطور تمنح إحساسا بالنضارة والنظافة والصحة وأخيرا الرفاهية، فالناس سيخروجون من العزل متعطشون لمزيد من العطور التى تعبر عنهم، وفقا لنظام بيئى جديد. وأكد أن أغلب شركات العالم ستتخذ قرارات بالتوسع في البيع بالتجزئة، تلبية لحالة الزخم التى يستقبلونها عبر مواقعهم الخاصة، مع توفير عنصر السلامة للعملاء، وأخيرا خفض سعر التكلفة.