توفى رونى ودونى جاليون، الأخوان فى منطقة دايتون، بولاية أوهايو الأمريكية، اللذان اشتهرا كأكبر توأمين ملتصقين فى العالم، وذلك عن عمر يناهز 68 عامًا، وأعلن ديف جاليون، وهو شقيق التوأم الراحل، فى منشور عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن شقيقيه قد توفيا.
وأكد مكتب مقاطعة مونتجومرى قاضى الوفيات أنه تم الإبلاغ عن حالة الوفاة إلى هذا المكتب، وتبع مجتمع دايتون حياة الأخوة منذ ولادتهم، حيث كتب دونى ديلى نيوز، فى عام 2009، بعد مقابلة مع التوأم: "فى البداية كان فى 28 أكتوبر 1951، حيث فاجأ رونى الجميع بعد دقائق من ارتباطه الحرفى بشقيقه"، وقال رونى، فى عام 2009: "كان لدينا طبيب جيد.. نحن محظوظون".
ولد التوأم الأمريكى الملتصق فى مستشفى سانت إليزابيث فى دايتون، فى ذلك الوقت، كان الانفصال صعبًا إن لم يكن مستحيلًا، واتخذ آباؤهم قرارًا بترك الطبيعة تأخذ مجراها، وكان للطفلين أربعة أذرع وأربعة أرجل وقلوب منفصلة ورئتين ومعدتين، فيما انضمت أعضائهما الحيوية فى الجهاز الهضمى، مع واحد من الأمعاء السفلية، وذلك وفقًا لما نقله موقع " daytondailynews".
فى عام 2014، اتصلت صحيفة دايتون ديلى نيوز، بالمسؤولين فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وقالت متحدثة باسم الصحيفة، إن الصحيفة ستعترف بالتوأم كأطول عمر فى العالم عندما بلغوا 63 عامًا، بعد اجتياز توأم إيطالى، وحينها كل ما كان يتطلع إليه الشقيقان منذ سنوات هو الحصول على شكر وتقدير من موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وفى ذلك الوقت، قال رونى، فى مقابلة فى يوليو 2014، "إنه ما حلمت به أنا ودونى دائمًا، ونأمل فى الحصول على الخاتم، لأننا حلمنا بالحصول على هذا منذ أن كنا أطفالًا"، وفى البداية، اتخذ والدا التوأمان قرارًا بعدم إرسال الأولاد إلى المدرسة، وقال دونى فى عام 2009: "اعتقدوا أننا سنكون مصدر إلهاء"، واستأجر والداهم سلسلة من المساعدين للمهام اليومية مثل التدريب على المرحاض وتعلم ربط أحذيتهم.
وقال الأخوان لـ"دايتون ديلى نيوز" فى عام 2009، أن الرجلين كانا يمينين، مما تطلب تنسيقًا مكثفًا بين الاثنين، ولم تمر حياتهما بدون متفرجين - أولئك الفضوليين وبعضهم كانوا وقحين، حيث اتخذوا قرار أخذهم فى حلبة الكرنفال كوسيلة لدعم عائلته المتنامية، وسافروا إلى كندا، ومنها إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، ليحصلوا على حلوى قطنية مجانية فى منتصف الطريق ويأخذون أطفال العمال مجالسة الأطفال فى أوقات فراغهم.
واصل رونى ودونى السفر مع السيرك، وإدارتهما والسفر مع شقيقهما جو، وتقاعدوا فى عام 1991 وعادوا إلى دايتون، وفى عام 2010، احتشد أفراد المجتمع لجمع الأموال وبناء إضافة إلى منزل شقيقهم جيم فى Beavercreek حتى يتمكن الرجال من الاستمتاع بالعيش فى راحة بمساحتهم الخاصة.
وقال جيم، إن مساحة المعيشة الجديدة جلبت الدموع لعيون أخويه التوأم، وافتتح جيم وزوجته مارى منزلهما لإخوته الأكبر سناً الذين كانوا يعيشون فى السابق فى منزل صغير فى دايتون، حيث قال جيم فى تقرير عام 2010 عن التوأم الجديد: "سيعيشون بقية أيامهم هنا بشكل مريح فى منزل فى أخيهم.. إنهم بالتأكيد أكثر سعادة.. إنهم بالتأكيد فى سلام أكثر".