خاض الأمير هارى مغامرة جديدة من شأنها إثارة غضب الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، بعد إدلائه بتصريحات حول ضرورة "الاعتراف بأخطاء الماضى، حتى وإن كان فى هذا التاريخ ما يثير القلق"، وذلك فى انتقاد واضح للإمبراطورية البريطانية.
جاءت تصريحات الأمير هارى، البالغ من العمر 35 عاما، خلال مشاركته وزوجته ميجان ماركل، البالغة من العمر 38 عاما، فى مؤتمر عبر الفيديو مع عدد من شباب القادة الذين ترعاهم مؤسسة كوينز كومنولث تراست، من أستراليا وجزر البهاما والمملكة المتحدة، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال هارى، خلال مناقشة حول "العدالة والمساواة فى الحقوق": "على الكومنولث السير على نهج الآخرين فى الاعتراف بأخطاء الماضى ومحاولة تصحيح أخطائهم"، وأضاف: "لا يمكننا المضى قدمًا ما لم نعترف بالماضى.. لقد قام الكثير من الأفراد بالاعتراف فى الماضى وحاولوا تصحيح الأخطاء، لكننى أعتقد أننا جميعًا نعترف بأنه لا يزال هناك الكثير الذى يتعين علينا القيام به".
وأضافت ميجان ماركل: "يجب أن نكون غير مرتاحين بعض الشىء فى الوقت الحالى، لأنه فقط من خلال دفع هذا الانزعاج نصل إلى الجانب الآخر من هذا ونجد المكان الذى يرفع فيه المد جميع السفن.. إن المساواة لا تضع أى شخص فى الخلف، بل تضعنا جميعاً على قدم المساواة - وهو حق أساسى من حقوق الإنسان"، حسب ما نقلته "ديلى اكسبريس".
وتمثل تصريحات هارى انتقادا للإمبراطورية البريطانية التى حكمها أسلافه والتى أنشأت الكومنولث، ويتعارض مع بروتوكول العائلة المالكة التى لا تخوض فى السياسة، من جهته، انتقد النائب عن حزب المحافظين أندرو روزينديل، تصريحات هارى، قائلا إنها "مخيبة للآمال ولن ترضى الملكة".
وتعد هذه التصريحات من الأمير هارى هى الأحدث ضمن سلسلة الخطوات العامة التى اتخذها وزوجته ميجان ماركل لتحويل الاهتمام من أدوارهما الملكية إلى المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية، وكان هارى أعلن الأسبوع الماضى أسفه تجاه انتشار العنصرية، قائلا: إنه "يأسف لأن العالم ليس المكان الذى يستحقه الشباب".