عاشت مراهقة أفغانية وصفت بـ"البطلة"، تفاصيل صادمة أبرزت شجاعتها فى صد هجوم لمسلحين تابعين لحركة طالبان على منزلها لتحمى نفسها بيدها وسلاحها، وتتجسد تفاصيل الواقعة فى مواجهة فتاة أفغانية لمسلحين من حركة طالبان أثناء هجومهم على منزلها وقتلهم والديها، لتتمكن من قتل اثنين منهم، اتضح أن أحدهما كان زوجها.
وتعود أحداث الواقعة، عندما اقتحم مسلحون تابعون لطالبان بيت أسرة المراهقة قمر غول، فى قرية غريوا الأسبوع الماضى، وذكرت تقارير سابقة أن هدف الهجوم هو الانتقام من الأب الذى كان من أنصار الحكومة، وخلال الهجوم، أمسكت قمر، البالغة من العمر 15 عامًا، ببندقية كانت فى المنزل وأطلقت النار على المسلحين، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، لتنقذ نفسها وأخاها الصغير، وتدفع المسلحين للفرار.
إلا أن تفاصيل جديدة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" كانت صادمة بشكل كبير، إذ اتضح أن أحد المهاجمين هو زوجها محمد نعيم، وفق ما روى أقرباء لها للصحيفة الأمريكية، وكان شان جول رحيمى، والد قمر، قد أبرم صفقة مع نعيم، بحيث تكون قمر زوجة نعيم الثانية، فى مقابل أن يتزوج والدها (رحيمى) قريبة نعيم المراهقة أيضا.
وليس من الواضح متى انضم نعيم إلى حركة طالبان المسلحة، لكن مصادر محلية قالت إن وضعه المالى السيئ وتراكم الديون عليه فى القرية من الممكن أن يكون قد ساهم فى ذلك، وخلال زيارة إلى منزل أسرتها، رفضت قمر العودة مع نعيم، فيما طالبه والدها بدفع الديون المتراكمة عليه قبل أن يسمح لابنته بالعودة معه إلى منزل الزوجية، ورفضا لذلك الوضع، قام نعيم بتجميع مسلحين من طالبان والهجوم على منزل قمر واقتحامه، وسحل والدها ووالدتها فاطمة إلى خارج المنزل قبل قتلهما، لتقوم بدورها بإحضار البندقية وإطلاق النار عليهم وهم خارج المنزل، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة زعيم كبير فى طالبان، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
من جانبها، أنكرت حركة طالبان مقتل أى من رجالها "على يد امرأة"، فيما تتعالى الأصوات فى أفغانستان، المطالبة بحماية قمر وشقيقها الأصغر، وإخراجهما من البلاد، خوفا عليهما من التعرض لاعتداء من قبل الجماعة المسلحة.