سيطر فيروس كورونا علي كل مجالات الحياة في العالم تقريبا، وتسبب في تغيير الشكل التقليدي للكثير من الأماكن التي أعتاد زوارها علي شكل محدد بها، وآخرها كان المنتجعات الصحية "سبا" في بريطانيا.وبعد أشهر من الإغلاق عادت النوادي الصحية بشكل جديد حيث ألغت عدد من مظاهر الرفاهية بها لمنع انتشار عدوي فيروس كورونا، ومنها توافر المجلات التي تنتقل من يد لأخري، و شواحن الهواتف، والطعام والمرطبات.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه في حين تم السماح ببعض العلاجات الجسدية اعتبارا من يوم 13 يوليو ، مثل المساج، تم حظر جميع أشكال العلاج المتعلقة بالوجه، وقد جعلت تلك التدابير عددا كبيرا من القائمين على صالونات التجميل يوقفون أعمالهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس التجميل البريطاني تشاور مع بعض رواد قطاع التجميل في المملكة المتحدة لإعداد مجموعة مبادئ توجيهية من أجل إعادة فتح المنتجعات، وتتضمن تلك الإجراءات قبول الدفع عن طريق بطاقات الائتمان فقط، واستخدام العاملين والضيوف معدات الوقاية الشخصية.
كما ستتضمن التدابير الأخرى المقترحة إدارة صارمة للمناطق المشتركة، مثل: غرف تبديل الملابس، وبوابات التعقيم، ووضع علامات على الأرضية للحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي.
وبالنسبة للتغيرات التي ستؤثر بشكل مباشر على الزبائن، قال المنتجع الصحي "سيسلي سبا" إن أي شخص سيزور السبا سيخضع لقياس درجة الحرارة قبل بدء العلاج، وسيتعين عليه التضحية ببعض مظاهر الترفيه، مثل: المجلات، وشواحن الهواتف، والطعام، والمرطبات.
ورغم حقيقة أن المنتجعات الصحية لن تكون قادرة على العمل بشكل كامل عند إعادة فتح أبوابها، يبدو أن غالبية الناس يتطلعون للعودة إلى أماكنهم المفضلة، وطبقًا لاستطلاع أجراه "جود سبا جايد" على 5 آلاف من المترددين على المنتجعات الصحية بالتعاون مع رابطة المنتجعات الصحية (السبا) البريطانية، قال 80% من المشاركين إنهم سيعودون إلى المنتجعات فورًا أو خلال الشهور المقبلة، مع توقع نفس العدد بقضاء نفس الوقت وإنفاق نفس الأموال كما كانوا يفعلون قبل الأزمة الصحية.