رغم التطور الكبير الذى شهدته وسائل النقل إلا أن النقل اليدوى لا يزال أساسيًا فى بعض المناطق التى لا يمكن أن تصلها سيارة للنقل أو يعتمد العمل بشكل كامل فيها على التنقل طيلة النهار مما يجعل الاعتماد على سيارات النقل يقلل من هامش الربح. ولا يزال هناك عشرات العمال الذين يعتمدون على حمل البضائع كمصدر للدخل، فيكون كل رأس مالهم هو لياقتهم وصحتهم وأحيانًا تساندهم عربة يدوية صغيرة تساعدهم على حمل ما يزيد على قدرة الكتفين.
عدسة انفراد رصدت حركة أحد العمال الذين نراهم من وقتٍ لآخر في الشوارع، بجسد ضئيل ينقل حمل يزن أضعاف وزنه تتساءل كيف يملك من الطاقة والقوة ما يكفى للمشى بحمولته، إلا أن التفسير الوحيد هو أن الله يهون عليه حموله فى سعيه لرزقه، وهو يأمل فى أن يكون غدًا يوم مختلف، وربما يحلم أن تتحول عربته الصغيرة إلى اسطول للنقل يومًا ما.