الصدفة لعبت دورها.. قصة حب تقود الملكة إليزابيث لعرش بريطانيا

تعتبر الملكة إليزابيث الثانية هى أطول ملوك بريطانيا عمرًا، وأيضا أطول ملوك المملكة المتحدة جلوسًا على العرش بعد تخطيها فترة الـ6 عقود، حيث اعتلت عرش بريطانيا وهى فى الـ27 من عمرها، عن طريق الصدفة. على الرغم من عدم توقع الملكة إليزابيث الثانية، حصولها على لقب ملكة بريطانيا وهى فى هذه السن المبكرة، شاءت الأقدار أن يقع عمها ولى العهد الأمير إدوارد الثامن، أمير ويلز - آنذاك - فى حب سيدة مطلقة، وقاده هذا الحب إلى "أزمة التنازل" كما أطلق عليها، وهى الأزمة ذاتها التى أوصلت إليزابيث الثانية لما هى فيه الآن، وفقا لمجلة "كوزموبوليتان" الأمريكية فى نسختها الإيطالية. وعاشت الأميرة إليزابيث، حتى بلوغها سن 10 أعوام، حياة مميزة مع شقيقتها الأميرة مارجريت، لكنها كانت بالتأكيد بعيدة كل البعد عن العرش البريطانى، إذ كانت فى فترة حكم جدها الملك جورج الخامس، ملك المملكة المتحدة، هى المرشحة الثالثة لتولى العرش الملكى، بعد عمها الأمير إدوارد الثامن، أمير ويلز - آنذاك - ثم والدها، الملك جورج السادس، دوق يورك - آنذاك. لكن تغيرت مجريات الأحداث تماما عندما أحب عمها الأمير إدوارد الثامن، واليس سيمبسون، المطلقة مرتين، والتى رفض والديه الملك جورج الخامس، ملك بريطانيا، والملكة مارى، حتى مقابلتها. وعندما توفى جدها، الملك جورج الخامس، فى عام 1936 وتولى عمها إدوارد الثامن، العرش خلفا له، أصبحت إليزابيث الثانية هى المرشحة الثانية للخلافة من بعد والدها، جورج السادس، دوق يورك - آنذاك. وطوال عام 1936، بعد تتويج الملك إدوارد الثامن، أدت الحرب من أجل حب واليس سيمبسون وقبولها علنًا أو سرًا من قبل العائلة المالكة إلى حدوث مأساة فى العائلة المالكة وأزمة دستورية حقيقية، نتج عنها تنازل الملك إدوارد الثامن، عن العرش، من أجل الزواج من حبيبته واليس سيمبسون، ممررًا الصولجان البريطانى إلى شقيقه الأصغر، والد الملكة إليزابيث الثانية، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية". وكنتيجة لـ" أزمة التنازل"، أصبح الملك جورج السادس، والد إليزابيث، هو ملك بريطانيا العظمى، وأصبحت إليزابيث هى الوريث المفترض للعرش، لكن تدهورت الحالة الصحية للملك جورج السادس خلال عام 1951، ومن هنا بدأت إليزابيث فى الظهور بشكل متكرر مكانه فى المناسبات العامة، حتى توفى بسرطان الرئة عام 1952، لتعتلى جلالتها العرش البريطانى، وتتوج رسميًا ملكة لبريطانيا فى عام 1953، بعد أن لعب الحب والصدفة والعناد والمرض دورهم، فى وصولها للتاج البريطانى.