رغم رقته ونعومة ملامحه إلا أنه يمتلك من القوة ما يفتقده الكثيرين من البشر، محمد على طفل " متلازمة داون" لا يملك من العمر سوى 14 عاما، كان له حلم بصعود جبل موسي، فكيف لهذا الطفل البرئ الذى ينظر إليه المجتمع أنه غير قادر على تلبية أبسط احتياجاته أن يصعد جبلا.
راود الطفل هذا الحلم من مداومة مشاهدته فيديو للشاب مازن حمزة من ذوى الاحتياجات الخاصة وهو يتسلق جبل موسى عام ٢٠١١، ترسخ فى ذهن الطفل المغامرة وصمم على صعود الجبل.
"انفراد" التقى مع نهى عبد الخالق والدة الطفل محمد على لتروى أنا كواليس تحقيق حلم صغيرها قالت: "محمد طول عمره طفل رافض للإعاقة شايف نفسه زى إخواته وأقرانه، منذ صغره لاحظت أنه يعشق التسلق وألعاب القوة، فى إحدى المرات كنا فى زيارة سياحية للأهرامات فوجدته خلال لحظات صعد إلى أعلى الطوابق الحجرية بالهرم الأكبر دون تعب أو جهد"..
تابعت نهى: "فى شهر رمضان الماضى وجدته يردد كثيرا جبل موسي ويرفع يده إلي السماء ويدعى ببعض الكلمات، قائلا: يارب موسي يارب سيسي، وخاصة حين يرى صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وأضافت: "خطفت قلبي دعوته وقلت في نفسي يجب أن أحقق حلمه توجهت إلى كابتن مدحت حسنى الذى يعمل في مجال التأهيل النفسي الرياضي، وشرحت له أمنية ابني ومدى إمكانياته، فرحب كثيرا بالفكرة، وطلب في البداية إجراء كافة الفحوصات الطبية التى تظهر إمكانية صعود محمد للجبل، وكانت جميعها لا تمنعه من الصعود، ثم بعد ذلك دخل محمد في عملية دمج مع أطفال من سنه وفوجئت بسرعة استجابته وأنه تعلم سريعا".
وأضافت الأم: انفصلت عن والد محمد من 12 عاما بسبب رفضه إعاقة ابنه، ومن حينها لم يفارقنى ابني، فكنت أجن كلما تخيلت صعوده بمفرده للجبل، علي الرغم من أن الجميع طمئنني أنه قادر علي الصعود وبتفوق"..
وتابعت الأم : أنهينا كافة الإجراءات المطلوبة وموافقات من وزارة السياحة والشباب ومحافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والذى أبدى دعما كبيرا، وأصبح محمد أول طفل من متلازمة داون يتسلق جبل موسي ".
لمعرفة المزيد عن قصة صعود محمد علي طفل متلازمة داون لجبل موسي تابع الفيديو ..