روشتة الفنانة رجاء الجداوى لتحسين علاقة الرجل بالمرأة.. زمان VS دلوقتى

قضت مع زوجها 46 عامًا وكانت حياة زوجية سعيدة يعتبرها كل من فى الوسط الفنى من الزيجات المثالية التى يمكن الاقتداء بها، ورحلت عن عالمنا فى يوليو الماضى بعد إصابتها بفيروس كورونا، إنها عارضة الأزياء والفنانة الشهيرة رجاء الجداوى التى يصادف اليوم أول ذكرى لميلادها بعد رحيلها عن عالمنا. يتغير الزمان ولكن تظل العادات والتقاليد هى المتحكم الأكبر فى حياتنا بشكل عام وفى علاقة الرجل بالمرأة بشكل خاص، لكن يبدو أن هناك بعض المفاهيم التى تغيرت بدرجة كبيرة وتسببت فى انهيار الكثير من العلاقات الزوجية، وقد شاركت الراحلة رجاء الجداوى مع النجمة إسعاد يونس فى برنامج صاحبة السعادة وتحدثت معها حول علاقة الرجل بالمرأة قديمًا وحديثًا. تحدثت الفنانة رجاء الجداوى عن أنها من زمان مختلف عن الآن وقالت: أحاول طوال الوقت تطبيق هذا الأمر على الجيل الحالى، لأن أولادنا ينظرون إلينا باعتبارنا "دقة قديمة"، وساهم التقدم التكنولوجى فى تخريب العلاقة بين الجيل القديم والجديد لكن تظل الاخلاق كما هى لا تختلف. وعن علاقة الزوجة مع زوجها زمان قالت: "زمان كانت الست لو قالت لجوزها طلقنى وغضبت على بيت أبوها كان ياخدها من إيدها يرجعها بيت جوزها تانى ويقولها مفيش عندى بنت بتتطلق، دلوقتى انا بقعد مع بنات مطلقات يقولولى I’m a Single Mama ومبسوطة أوى كدا والحمد لله، والمطلقة ما بقيتش زى زمان وشعارهم إن الحياة بتتعاش مرة واحدة ولازم أعيشها بطريقتى." ونصحت السيدات قائلة إنه يجب التفرقة بين فكرة الرجل والمرأة، وأنها خلقت حتى تكون وظيفتها الأساسية فى الحياة هى كونها زوجة وأم فى الأساس، ولا يجب أن ينتقص عملك من وظيفتك الأساسية تلك، وقالت: "ما تزعليش لو جوزك بص برة عشان انتى أهملتيه وما بقاش من ضمن أولوياتك وبقيتى بتفكرى فى نفسك فى البداية انتى وبعدين ولادك لو وقتك سمح، وبالتالى المعايير أصبحت مقلوبة." قارنت النجمة الراحلة رجاء الجداوى أيضًا فكرة اتيكيت التعامل بين الرجل والمرأة الآن وفى الماضى، وقالت إن أسلوب الكلام كان مختلف تمامًا، فكانت هناك كلمات مثل (من فضلك، وبعد إذنك، ولو سمحت، وأرجو ما اكونش مضايقك) وأخيرًا كلمة "أنا آسف" والتى قالت عنها: "الكلمة اللى تكبرك ما تصغركيش، عشان كنا زمان بنعرف نعتذر." وأضافت أن تعامل المرأة مع زوجها كان مختلفًا، حتى فى طلبها لأساسيات حياتها منه، فكانت المرأة تطلب من الزوج دون أن تأمره وعلى استحياء قائلة على سبيل المثال: "يا حبيبى لو أنت جاى لقيت فى طريقك فكهانى ياريت تجيبلنا كذا، مش تقوله بقولك ايه هاتلنا معاك برتقال وأنت جاي"، وعبرت عن الفرق قائلة إن الجملة هى هى بس الأسلوب مختلف. وأضافت عن الرجل إنه كان يدخل إلى بيته قائلًا: "حبيبتى مساء الخير أخباركوا إيه والأولاد عاملين إيه؟ لكن النهاردة بيدخل مش طايق نفسه ويقول محدش يكلمنى فى حاجة ويدخل يمسك موبايله ويقعد مع نفسه." وعن طريقة التعامل الصحيحة بين الزوجين قالت إن الاحترام المتبادل هو الأساس، وتحديد الأولويات من الخطوات المهمة، ويجب أن تكون أولويات الزوجة هى زوجها، والعكس صحيح، وأن تكون أولوياتهما سويًا هم الأطفال، قائلة: "يعنى لو داخل من برة وقالها يا حبيبتى أنا عارف إنك تعبانة بس ممكن من فضلك تحضريلى الغدا هيلاقيها هتحضره وهى مبتسمة، لكن لو قالها بقولك إيه أنا عايز آكل حضريلى الأكل مختلفة، يعنى هى هى نفس الجملة بس الأسلوب مختلف." وقدمت نصيحة للزوجين عن طريقة تعاملهما سويًا قائلة إن التعامل زمان كان الرجل يمسك بيد زوجته أثناء السير، ولكن الآن تجده أمامها وهى تحاول اللحاق به، وكان يساعدها فى كل شيء سواء الجلوس على الكرسى أو التخلى عن البالطو، وفتح باب السيارة، وغيرها من التصرففات التى كانت تعد أسلوب حياة بين الرجل والمرأة حتى لو لم تكن زوجته. واختتمت حديثها عن علاقة الرجل والمرأة فى اللقاء مقدمة نصيحة للطرفين قائلة: "مش لازم تبقى الشخصية السلبية بتاعة أمينة اللى بتقول حاضر على طول لـ سى السيد لكن فيه حوار ونقاش، والاحترام فى البيت مهم أوى عشان يفضل البيت المحترم، لكن ما ينفعش يكون فى حجر على الآراء أو تعامل غير محترم، يعنى أنا مثلًا عشت مع جوزى 46 سنة عمرى ما قلتله ياشيخ روح لأن الأسلوب مش حلو."