تمكّن حوت أحدب من العودة إلى البحر مجددًا، وذلك بعدما ضاع فى مياه نهر "إيست إليجيتور" بمتنزه كاكادو الوطنى، الذى تنتشر فيه التماسيح شمال أستراليا، وكان الحوت واحدًا من بين ثلاثة تم رصدها فى وقت سابق من الشهر الجارى فى "نهر التماسيح" بمتنزه كاكادو الوطنى، المدرج فى قائمة التراث العالمي.
وسبح حوتان فى النهر لمدة قصيرة قبل عودتهما مجددا إلى البحر، إلا أن الثالث ظلّ عالقا فى المياه الضحلة التى تنتشر فيها التماسيح - حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية - ووفق الصحيفة البريطانية فقد منعت قوارب من دخول النهر تحسبا لأى تصادم محتمل مع الحوت.
ونجح الحوت الذى أمضى 17 يوما فى النهر من إيجاد طريقه للخروج منه وذلك مع ارتفاع المد خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدورها، علّقت الدكتورة كارول بالمر، العالمة فى حكومة الإقليم الشمالى، على عودة الحوت للبحر قائلة: "إنه خبر رائع"، مضيفة أن "دخول الحوت لمثل هذه المنطقة الخطيرة قد يكون بسبب تعرضها لهجوم من أسماك القرش"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
جدير بالذكر أن العاملين فى متنزه كاكادو الوطنى قد جربوا خيارات لحثّ الحوت على مغادرة النهر مثل استخدام أصوات حيتان مسجلة، أو إحداث ضوضاء وذلك بضرب جانب القوارب، وتم استخدام تسجيلات أصوات الحيتان بنجاح سابقا لإغراء حوت أحدب على الخروج من خليج سان فرانسيسكو، كما نجحت عملية إبعاد حوت باستخدام الضوضاء الصادرة عن مجموعة قوارب فى ولاية جزيرة تسمانيا الأسترالية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وعلى جانب آخر، كان قد استطاع رجال الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، تحرير حوالى 25 حوتا عالقا على شريط رملى قبالة الساحل الغربى بمنطقة نائية من جزيرة تسمانيا الأسترالية ويأملون إنقاذ المزيد منها فى الأيام المقبلة لوضع نهاية لواحد من أكبر مشاهد جنوح الحيتان على شواطئ البلاد.
وقدر علماء أن حوالى 90 حوتا قد نفقت من سرب قوامه نحو 270 حوتا من نوع الحيتان الطيارة أصبحت محصورة فى مياه ضحلة منذ رصدها من الجو قبالة الشاطئ الوعر، يوم الاثنين، وأظهرت لقطات من الجو أعدادا كبيرة من الحيتان راقدة على شريط رملى واسع فى ماكوارى هاربر على مسافة 200 كيلومتر إلى الشمال الغربى من هوبارت عاصمة الولاية بينما كانت حيتان أخرى تتخبط فى مياه أعمق قليلا حولها.
والحوت الطيار نوع من دلافين المحيطات التى يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى ثلاثة أطنان. ويتطلب دفعها إلى البحر مرة أخرى جهدا بشريا مكثفا قد ينطوى على دفعها بالأيدى أو استخدام شباك خاصة لجرها إلى المياه العميقة. ويحاول المنقذون الحفاظ على الحيتان فى وضع الاستواء حتى لا تصاب بالتوهان.
ويشارك أكثر من 60 فردا فى جهود الإنقاذ من بينهم سكان محليون يعملون فى مزارع سمكية ومتطوعون، ولا يعرف العلماء السبب الذى يدفع الحيتان التى تتنقل فى جماعات للرسو على الشواطئ لكن من المعروف أنها تتبع قائدها وتتجمع حول أى حوت مصاب أو فى محنة.