تمكن باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس من إنتاج "أصغر ثلاجة في العالم" لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهي عبارة عن مبرد حراري صغير لا يتجاوز سمكه 100 نانومتر، والنانومتر الواحد يعادل 0.0000001 سنتيمترا،
وعلى الرغم من أن الجهاز لا يبدو في البداية أنه يحتوي على أي تطبيقات مفيدة في المطبخ المنزلي العادي، إلا أنه قد يكون طفرة في تبريد الأجهزة الإلكترونية القوية، التي تميل إلى السخونة الشديدة، وفقا لموقع "سبوتنيك".
و"الثلاجة الصغيرة" مصنوعة باستخدام أشباه موصلات قادرة على التسخين أو التبريد بحسب اتجاهها وتصميمها، وعندما يتم تسخين أحد جانبيها يصبح الجانب الآخر باردا، وهذا مفيد للغاية في تقنيات التبريد وكذلك لتوليد الكهرباء، أما أشباه الموصلات فمصنوعة من رقائق البزموت تيلورايد والأنتيمون، التي أثبتت فعاليتها مثلما تفعل في التطبيقات التقليدية ذات المكونات الأكبر بكثير.
UCLA physics prof. Chris Regan says he and his team have created the world's smallest refrigerator. The team created tiny thermoelectric coolers only 100 nanometers thick. The new paper published in the journal @acsnano details the invention: https://t.co/rEWIklQgiz #UCLACollege
— UCLA College (@UCLACollege) September 22, 2020
والغرض من تصنيع ثلاجة بهذا الحجم المتناهي الصغر هو الحصول على فكرة أفضل عن كيفية عمل عملية التبريد على نطاق صغير بشكل لا يصدق ثم استخدام هذه المعرفة لبناء إصدارات أكبر تكون فعالية قدر الإمكان، كما يوضح معدو الدراسة.
ويوضح أستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، كريس ريجان، والمؤلف المشارك من البحث في بيان: "إن حجم الثلاجة الصغير يجعلها أسرع بملايين المرات من الثلاجة التي يبلغ حجمها مليمتر مكعب، وسيكون ذلك بالفعل أسرع بملايين المرات من الثلاجة الموجودة في مطبخك".
وتابع: "بمجرد فهمنا لكيفية عمل المبردات الكهروحرارية على المستوى الذري والقريب من الذري، يمكننا الارتقاء إلى النطاق الكبير، حيث يكون العائد كبير".