عايز الزمان يرجع للزمان اتفرج على ديكوباج "هايدى" وعيش جو العصر الفيكتورى

خلال السنوات الأخيرة ازداد عشاق الأنتيكات والنمط "الفينتدج" أو العتيق للأثاث والديكور، وكانت هايدى أبو زيد واحدة من عشاق هذا الفن حيث جذبتها أصالته ونمطه القديم الذي تعشقه فأتقنت فن الديكوباج لتتحول هوايتها وعشقها إلى مشروع ناجح. وعرف فن "الديكوباج" في الصين في القرن الثانى عشر قبل الميلاد، وبعدها انتقل إلى فرنسا، ثم إيطاليا، ولقب بفن الفقراء حيث كان يستخدم في تزيين الأثاث القديم داخل المنزل وإعادة طلائه مرة أخرى بالورنيش ليعيد رونقه مرة أخرى. تعود موهبة "هايدى" الشابة السكندرية مع فن الديكوباج إلى عام مضى، حيث قررت تستغل حرفتها اليدوية في مشروع يدر عليها فائدة مادية، وتقول هايدى لـ "انفراد": بداخلى إحساس أننى أميرة من العصر الفيتكورى فأنا أعشق هذا العصر بكل تفاصيله، تجذبنى اللوحات الفنية القديمة، عرفت فن الديكوباج من تلك اللوحات العتيقة وبحثت وقرأت وعرفت الكثير، جذبنى فن تعتيق الأشياء فحصلت على عدة كورسات أون لاين من خلال فنانين إيطاليين لأنهم من برعوا فيه بشكل مذهل. تكمل هايدى: تميزت فيه وبدأت أنتج قطع ولوحات من داخل غرفة صغيرة في بيتى، ما أنتجته نال إعجاب المحيطين بي وبدأت أعمل بشكل احترافي، ففتحت ورشة بالقرب من منزلي واتخذت هوايتى شكل المشروع وبدأت تنهال على الطلبات، فصممت مداخل لعمارات وديكور شقق وشاليهات، وغيرها من الأشياء والأماكن التي يتميز أصحابها بعشق الأصالة والزمن الجميل. وتتابع فنانة الديكوباج: هذا الفن سهل للغاية ورائع وجذاب فخاماته بسيطة تعتمد في الأساس على الورق، الخشب أو المعدن أو الفخار، استانسيل حوائط، معجون حوائط، ألوان، أقوم في البداية بتحديد القطعة وأرسمها ثم أصممها وأدهنها وأقوم بتركيب الأويما الخشب التي أقوم بتصنيعها كاملة، خاصة بعد وقف الاستيراد كما استبدلت الخامات بأخرى مصرية، وأذهلني أنى وجدت فيها غايتي وكانت سهلة التطويع وأعطتني النتائج التى أبحث عنها كما أنها لم تأخذ وقت طويل أثناء العمل فتأخذ منى يومين على الأكثر. واستطردت هايدى: بدأت مؤخرًا أقوم بعمل ورش تدريب لمحبي هذا الفن، والإقبال كبير جدًا وأكثرهم من الفتيات والسيدات اللائي يمتلكن وقت فراغ كبير ويودون استثماره في مشروع مربح، حيث أن أسعار الخامات بسيطة ولكن القطعة الفنية بعد الانتهاء منها والمجهود المبذول فإن سعرها يرتفع ، فهناك قطع يبدأ سعرها من 900 جنيه وقد تصل إلى 3000 جنيه. تابعت: في هذه الفترة أقوم بتطوير عملي وإنتاج قطع ديكوباج ثلاثية الأبعاد بورق الذهب، وقد برعت في انتاج ساعات الديكوباج بأحجامها المختلفة، والتابلوهات الرقيقة والعتيقة. وتنهى هايدى حديثها لـ "انفراد" قائلة" ياريت كل واحدة عندها موهبة ماتخفش وتكون جريئة وفى البداية ماتبصش للعائد المادى فى البداية وتهتم بتنمية موهبتها وهتلاقى العائد مربح للغاية في النهاية ".