نرمين تبدع فى تصميم عرائس الكروشيه ووالدها حول سيارته لمعرض متنقل لأعمالها

مصطفى عبد القادر الرجل الخمسيني أب ويعول خمسة أبناء بمراحل عمرية مختلفة، آمن بتميز ابنته نرمين، خاصة بعد تخرجها فى كلية الفنون التطبيقية عام 2019 التي التحقت بها بعد تفوقها في الثانوية الصناعية وحصولها على مجموع كبير أهلها لذلك، حيث رأى فيها حب التصميمات وشجعها على ذلك لدرجة جعلته يقيم في سيارته التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد له معرضا صغيرا لعرض منتجات ابنته. لم يستدع العمل على مشروعها الصغير مجهودا من والدها، حيث قال في حديثه لـ "انفراد" أنه بمجرد دخول عميل لسيارته يشعر ببهجة ألوان العرائس المصنعة يدويا، وكثيرا ما يتم بيع أكثر من قطعة لعميل واحد قائلا: "وصلت مبيعاتها في بعض الأوقات لـ 500 جنيه باليوم، ومرة مديرة إحدى المدارس اشترت 30 عروسة لتلاميذها المتفوقين، وكتير بيشتروا عشان يهادوا أولادهم وأصحابهم". بدأ شغف نرمين بالتصميمات المختلفة بعد التحاقها بالكلية حيث عملت على بترونات الفساتين المختلفة مع تشجيع أساتذتها في الكلية، كما تحدثت لنا قائلة: "منساش فضل دكاترتي في تعليمي اساسيات التصميمات، وموقفتش وتابعت شغل وتعليم عن طريق فيديوهات أجنبية بتصميمات مبتكرة عاليوتيوب، وعرفت ازاي اعمل تفاصيل للعرائس بشكل مبهج وصغير وغير مكلف". كانت نرمين تصمم العرائس لنفسها حتى تشغل وقت فراغها، إلى أن اقترح عليها زملاؤها ومعلموها أن تعرض اعمالها عبر مواقع التواصل او ما شابه، فتابعت: "نفذت طلبهم وتحمست أكتر بعد ما لاقيت ردود افعالهم واقبالهم على شغلي، اعتمدت فترة كبيرة على معرض الجامعة لعرض منتجاتي لحد ما بابا اقترح عليا فكرة عرضها في عربيته". واردفت: "قالي هاتي 10 قطع، وفضل يزود في الطلبات للقطع يوم بعد يوم، لدرجة انه كان بيلف على محلات اللعب والعرائس يسوق لشغلي بنفسه، بابا هيفضل الداعم الأول والأخير في حياتي واي نجاح ينسب له". بكت نرمين فرحة بما فعله والدها خاصة بعد انتشار اعمالها وزيادة حالة التفاعل عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن طريق عملاء والدها الذين قاموا بتصوير عرض عرائسها داخل سيارته الخاصة، حيث اختتمت حديثها معلقة على ذلك قائلة: "مصدقتش نفسي، ونفسي احقق لوالدي كل امنياته ويشوفني انا واخواتي زي ما بيتمنى".