نريد جميعًا أن نفعل ما هو أفضل لأطفالنا، وبين التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، نجد الكثير من النصائح الخاصة بتربية الأطفال التى يمكن الاستعانة بها.
ومع ذلك فقد تبين أن بعض المفاهيم الأكثر بديهية التي يعتبرها العديد من الآباء أمرا مفروغا منه خاطئة، وانت تساهمين بشكل ما فى إفساد أطفالك، وقد ذكر موقع "your tango" بعض التصرفات التى تعتقدين أنها قد تفيد أطفالك ولكنها فى الحقيقة قد تفسدهم فى المستقبل وهى كالتالى:
1- الإجابة على أسئلة طفلك:
كم مرة سمعت العبارة المبتذلة التي تقول إن الأطفال فضوليون بشكل طبيعي، وعلى الرغم من أن الأمر قد يكون مرهقًا، إلا أن معظم الآباء يتبنون هذه الأسئلة كفرصة لتعليم أطفالهم من خلال الإجابة على أسئلتهم حول النباتات والحيوانات والسيارات وأى شيء آخر يخطر ببالهم الصغار الجائعين.
يفضل أن تقاومى إغراء الإجابة على أسئلتهم،وبدلاً من ذلك، أعيدى توجيه السؤال لطفلك: "هذا سؤال رائع، ما هي فرضيتك؟ ما رأيك في هذه الشاحنة؟ لماذا تعتقد ذلك؟ واستخدم هذا كفرصة لتعليم طفلك كيفية التفكير.
علميهم كيفية البحث عن الأدلة، علميهم كيفية اختبار أفكارهم، علميهم أنه لا بأس في عدم الحصول على الإجابة "الصحيحة" في المحاولة الأولى وإذا كان طفلك بحاجة إلى مساعدة، فقم بإرشادهم خلال هذه العملية، ستجعلهم القدرة على حل المشكلات أكثر ذكاءً من القدرة على الاستماع إليك والإجابة على أسئلتهم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالات، ستندهش من إبداعهم.
2- تعيين مدرس خاص لهم:
أن المعلم الخاص هو أسوأ شيء يمكنك القيام به لطفلك، حيث تسبب المعلمون في تدهور ثقة طفلك، و يعلمهم التبعية، ويمنعهم من تعلم مهارات حياتية قيمة، مثل إدارة الوقت والاستقلالية والمساءلة.
لا بأس أن لا يحصل طفلك على الدرجات النهائية، خاصة إذا بدا أنهم يكافحون حقًا في الفصل، فقد تكون هذه علامة على أنهم بحاجة إلى القليل من المساعدة الإضافية.
لكن إذا قمت بتعيين مدرسين لهم عندما يكون أداءهم جيدًا بالفعل، فأنت ترسل لطفلك رسالة قوية: "أنا لا أؤمن بك"، لا "أعتقد أنه يمكنك فعل ذلك بنفسك"، " لست بحاجة إلى العمل الجاد لحل المشكلة".
ما يجب أن تقوليه لهم هو : "إذا طلبت مساعدة إضافية، فسوف أجد طريقة لدعمك، لكنني سأدعك تعمل عليها بنفسك أولاً لأنني أعلم أنه يمكنك القيام بذلك."
3- الحرص الشديد على عدم إصابة أطفالك:
إذا كان الآباء لا يحومون باستمرار فوق طفلهم في الملعب، ويمسكون بيد أطفالهم ويوجهونهم خلال وقت "اللعب"، فإنهم يراقبون عن كثب في مكان قريب جدًا، فأنت بحاجة إلى التوقف. خذى نفس. ذكّرى نفسك بأن الملاعب مصممة للأطفال.
ما لم يكن هناك شيء خطير جدًا في الجوار، مثل طريق سريع يمر عبر منتصف الملعب، فإن احتمالات إصابة طفلك صغيرة للغاية.
في الواقع تشير الأبحاث إلى أن إصابات الطفولة الطفيفة مهمة حقًا لصحتهم العقلية، حيث أن الأطفال الذين أمضوا وقتًا أطول في الاستكشاف بمفردهم قبل سن التاسعة كانوا أقل عرضة للإصابة بقضايا القلق والانفصال مثل البالغين.
4. مساعدته فى أداء الواجب المنزلى:
عندما تساعدين طفلك في واجباته المدرسية، فإنك تعلميه الكثير من نفس الدروس التي سيتعلمها إذا عينت له مدرسًا، وهى "أنا لا أؤمن بك"، "لا أعتقد أنه يمكنك فعل ذلك بنفسك"، " لست بحاجة إلى العمل الجاد لحل المشكلة".
ولكن بدلا من ذلك اطرحى على طفلك أسئلة رائعة حول ما يتعلمه في المدرسة،اسأليهم عن موضوعهم المفضل اسأليهم عن معلمهم المفضل ولماذا،ثم ابحثى عن الكتب والألعاب والمجموعات والمتاحف والطرق غير الأكاديمية الأخرى لدعم اهتماماتهم.