كثيرًا ما تمنى عدم حدوث أشياء مررنا بها، أو الدخول في آلة الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو حتى تجنب أمر سبب له حزنًا، وهنا يطرح سؤال "لو رجع بيك الزمن مكنتش عملت إيه؟"، ذلك السؤال الذي طرحناه على مجموعة من الأشخاص.
جاء رد "أحمد. س"، وهو شاب ثلاثيني يعمل موظف بإحدى الشركات قائلًا إن أكثر شىء يتنمى أن يعود الزمن به لتغييره هو ألا يترك حبيبته الأولى قائلا: "كانت قصة حب العيلة كلها عارفاها بحكم إنها قريبتي، لكن أنا كنت هوائي وهي بتحبني بجنون، المشكلة إنها كانت مهتمة بيا بزيادة وأنا حسيت بزهق، واتلككت وسيبتها"، وتابع: "مش قادر أنسى وهي بتقولي أنا هتعب شوية وبعدين هبقى مبسوطة، لكن أنت عمرك ما هترتاح في حياتك عشان ظلمتني"، وأضاف: "مكنتش متخيل إن ده فعلًا اللي هيحصل، وبالرغم من سفري وعلاقاتي الكتير، إلا إني عمري ما نسيتها ولا نسيت كلامها ده، حتى بعد ما اتجوزت مش مرتاح، وهي اتجوزت عن حب تاني حسب ما سمعت من العيلة وجوزها بيعشقها كمان."
أما "إسراء . ف" التي تبلغ من العمر 26 عامًا، وتعمل صيدلانية قالت إن التقرب من والدتها وعدم تركها قدر الإمكان هو أكثر شىء تتمنى رجوع الزمن لكي تفعله، وتابعت: "بحكم دراستي برا مصر كانت فيه فجوة في التواصل لحد ما رجعت من حوالي 3 سنين، وانا بنت وحيدة لعيلتي، كانت والدتي بتجيلي زيارات وأنا طول الوقت مشغولة، لحد ما كلمتني من حوالي سنة بتقولي أنا عاوزاكي تستقري هنا أنا مليش غيرك"، واستكملت القصة قائلة: "مكنتش متخيله حجم احتياجها ليا، ولا كنت مدركة ده، وكان كل همي إني أثبت نفسي وأركز في دراستي مع إن مكانش هيحصل مشكلة لو كنت اتطمنت عليها"، وأضافت باكية: "ملحقتش أشبع منها، كانت مريضة وماقالتليش، واتوفت من حوالى 6 شهور وبسبب كورونا وسفري ملحقتش دفنها كمان، نفسي تسامحني، وكان نفسي أكون معاها في آخر أيامها."
وقال "محمد. ج" وهو شاب أربعيني، ويعمل محاميًا: "كنت أتمنى الزمن يرجع بيا ومزعلش أقرب الناس مني، ومكنتش هكبر المشاكل، ولا كنت خسرت حبايبي"، وتابع رافضًا التحدث في التفاصيل: "فيه أذى ممكن نسببه لغيرنا مينفعش فيه حتى الأسف والتوسل في الاعتذار."
وتحدثت "مها. م" ربة منزل صاحبة الـ 35 عامًا عن أمنيتها قائلة: "لو رجع بيا الزمن مكنتش اتجوزت، كنت هكمل تعليمي وأبقى حاجة كبيرة"، وتابعت: "كتير بحس إني مليش لازمة في الحياة، خصوصًا إن ربنا مرزقنيش بأطفال، وخصوصا بعد طلاقي، دلوقتي بحاول أبدأ من أول وجديد، بس كل اللي مزعلني عمري اللي ضاع وأنا مش حاسة إن ليا أهمية في الدنيا."
وأخيرًا تحدث "أمجد. ف" والذي يعمل مسئولًا في أحد المصانع ويبلغ من العمر 38 عامًا عن رغبته في عودة الزمن قائلًا: "ردي ممكن يبقى كوميدي شوية، بس فعلًا لو رجع بيا الزمن مكنتش سيبت كل اللي أذوني في حياتي، كل اللي ضحكوا عليا، على الأقل كنت هندم إني أذيتهم زي ما هما عملوا معايا، بس كنت هبقى مبسوط إني أخدت حقي منهم."