يواجه الكثيرون العديد من المواقف المحرجة عند زيارة بلد جديد لأول مرة بسبب اختلاف الثقافات. وفى بعض الأحيان لا يقتصر الأمر على موقف محرج وإنما يتورط البعض فى مشكلات بسبب كلمة أو تصرف غير مناسبين ومتعارضين مع ثقافة البلد. لتجنب هذه المشكلات والمواقف المحرجة، تحدثنا مع خبيرة الإتيكيت شهندا شاور حول قواعد إتيكيت وآداب زيارة بلد جديد.
وقالت خبيرة الإتيكيت لـ"انفراد": "هناك مثل شعبى دارج عن تصرف شائع للبعض حيث يتصرفون بفجاجة فى الدول التى يزورنها دون مراعاة اللياقة لأن أحدًا لا يعرفهم، لكننا يجب أن نتصرف وفقًا لأخلاقنا ومبادئنا ونحترم الدولة التى نزورها ولا نصدر صورة غير أخلاقية عن ثقافتنا وأخلاقنا حتى لو على سبيل الدعابة أو المزاح".
وأضافت: "من الضرورى عند زيارة أى بلد توخى الحذر فى كل التصرفات والكلمات وتجنب أية كلمات أو تصرفات لها معنى مزدوج، فقد تكون الكلمة دارجة فى مجتمعنا ولكن فى البلد التى نزورها تكون غير لائقة"، وأوضحت: "على سبيل المثال وضع الساق فوق الأخرى تعتبر بمثابه استهزاء بالشخص الجالس أمامك فى الثقافة العربية لكنها ليست كذلك فى الثقافة الأوروبية" .
وشددت شاور على ضرورة الالتزام بالعرف السائد فمثلاً فى فرنسا القبلات والعناق حركات حميمية لا تحدث غير بين المقربين جدا، وفى تشيلى تؤكل جميع الوجبات بالشوكة والسكين وممنوع لمسها باليد ماعدا وجبات معينه لابد أن تؤكل باليد مباشرة مثل البطاطس المحمرة، ولذلك حين أقرر السفر إلى دولة أخرى من الإتيكيت معرفة معلومات عنها مثل عاداتهم وتقاليدهم حتى لا أكون شخص عشوائى ومنفر وسلوكى غير متزن، مع الأخذ فى الاعتبار أن احترامهم واحترام ثقافتهم واجب، لا يجب أن نتنمر أو نستهزء بهم.
وأضافت: "القراءة عن البلد التى أرغب فى زيارتها ومعرفة ثقافتها جيدا يجعلنى لا أصدم عندما أرى شيئا لا يوافق مبادئى أو أخلاقي"، مشيرة إلى أن الأمر ينطبق حتى على السفر إلى محافظة غير المحافظة داخل البلد نفسها، وأوضحت: "بعض محافظات الصعيد من العيب الشديد أن تقدم للضيف من الهدية التى أحضرها، فى حين أن الغالبية ينادون بأهمية التقديم للضيف من الهدية التى قام بشرائها وهذا خطأ شائع".
