عثر باحثون من مشروع (قبة الهوا) في أسوان جنوبي مصر على بقايا علاج لأمراض النساء حصلت عليه امرأة توفت عام 1800 قبل الميلاد.
وكانت المرأة، وتدعى ساتخيني، تنتمي للطبقة العليا في مدينة إلفنتين وعثر بين ساقيها على وعاء من القرميد يحوي بقايا محترقة، حسبما أعلنت جامعة خايين الإسبانية التي تدير المشروع في بيان لها.
وبتحليل هذه البقايا المدفونة بمقابر قبة الهوا بواسطة فريق من خبراء علم الإنسان بجامعة غرناطة التي تساهم في المشروع، تبين أن المرأة تعرضت لإصابة قوية في الحوض، ربما نتيجة سقوطها، تسببت لها في آلام شديدة.
ويعتقد الخبراء أن المرأة تلقت علاجا يعتمد على التطهير عن طريق التبخير بالدخان أو الغاز أو الغبار أو ما شابه، نظرا لوجود مخطوطات طبية من هذه الحقبة تصف هذه الطريقة لعلاج أمراض النساء.
ويقول أستاذ علم المصريات في جامعة خايين والمشرف على مشروع (قبة الهوا) أليخاندرو خيمينيث "توثيق علاج ناجع لأمراض النساء، وهو أمر فريد في حد ذاته في علم المصريات، ليس فقط هو ما يستدعي الاهتمام، بل لأن هذا النوع من طرق العلاج يوصى به في الوصفات الطبية المعاصرة ولم يكن ثمة دليل حتى الآن على سابق استخدامه".
ونشرت نتائج هذا العمل في مجلة (تسايتشريفت فور آيجيبتشه شبراخه أوند آلترتومسكونده) ذائعة الصيت في مجال علم المصريات.
وتنفذ جامعة خايين بعثة تنقيب في هذه المقبرة منذ 2008 وتهتم بغرف دفن حكام هذه المنطقة الحدودية المصرية مع النوبة أثناء عهد الأسرة الـ12.