شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤخرًا عملية إنقاذ بحرية ناجحة أعادت كائنًا مهددًا بالانقراض إلى المياه، حيث كشفت هيئة البيئة - أبوظبي و"ذا ناشونال أكواريوم" عن نجاحهما في إنجاز مهمة مشتركة، لإنقاذ سمكة قرش حوت عالقة في بحيرة اصطناعية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الأحد.
وتمكنت العملية من إطلاق سمكة القرش التي يبلغ طولها 6 أمتار في مياه الخليج، بعد رصدها في البحيرة الواقعة في منطقة الباهية في أبوظبي، وتُعتبر سمكة القرش الحوت أكبر سمكة في العالم، وهي مهددة بالانقراض، وفقاً لما ذكره مقطع فيديو نشره مكتب أبوظبي الإعلامي عن عملية الإنقاذ في "تويتر"، واستغرقت عملية الإنقاذ 5 ساعات.
وبعد مراقبة سمكة قرش الحوت عن كثب من قبل الباحثين بهيئة البيئة، تبين أنها غير قادرة على الحصول على الكمية الكافية من الغذاء، إضافةً لعدم قدرتها على العودة إلى المياه المفتوحة، وفقاً للوكالة، وبعد تقييم الموقف، تم إعداد حقيبة بلاستيكية ناعمة تعد الأولى من نوعها لنقل سمكة قرش الحوت بأمان عبر الماء، وتمكن فريق الغواصين بالإمساك بالسمكة ونقلها إلى الحقيبة بعناية.
هيئة البيئة - أبوظبي و"ذا ناشونال اكواريوم" يتمكنان بنجاح، من إنقاذ قرش حوت بطول 6 أمتار عالق في بحيرة بمنطقة الباهية وإعادته بأمان إلى المياه المفتوحة في الخليج العربي، وذلك من خلال تنفيذ مهمة مشتركة هي الأولى من نوعها. pic.twitter.com/QVjUNocUbP
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@admediaoffice) December 6, 2020
وقدّم نادي أبوظبي البحري المساعدة عن طريق استخدام الدراجات المائية لسحب الحقيبة التي تحتضن سمكة قرش الحوت بسرعة أكبر مقارنة بسرعة سباحة القرش الطبيعية، ليقطع بها مسافة 20 كيلومتراً في الخليج، بينما عمل فريق الإنقاذ على مراقبة مؤشراتها الحيوية عبر نشر غواصين على طول مسار النقل.
وقبل إطلاق الكائن البحري، تم تزويده بجهاز تتبع حديث عبر الأقمار الاصطناعية قدمته جامعة الملك فهد في المملكة العربية السعودية، وكشف جهاز التتبع أن سمكة القرش قطعت مسافة 232 كيلومتراً، كما أظهرت المراقبة المستمرة توجهها نحو تجمع لأسماك قرش الحوت المهاجرة في الخليج، بحسب ما أشارت إليه الوكالة.