أثرت جائحة فيروس كورونا على كل مناحى الحياة، خاصة مع تطبيق إجراءات الإغلاق فى العديد من الدول حول العالم، وبالطبع فإن العثور على الحب الحقيقى وسط جائحة عالمية أصبح صعبا، خاصة إذا كنت عالقاً وسط الإغلاق.
لكن هذا لم يمنع مدربة الحياة كايلا ماك آرثر من المخاطرة وحجز شقة فى مدينة تولوم بالمكسيك مع شخص غريب قابلته افتراضياً فقط، وفقا لموقع سى إن إن عربية.
الشابة البالغة من العمر 31 عاماً، من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، كانت تشعر بخيبة أمل بشأن احتمال مقابلة شخص ما بينما كان العديد من الأمريكيين يخضعون لإجراءات البقاء فى المنزل، عندما قرر صديقها التدخل ولعب دور صانع العلاقات، إذ قالتإنها كانت مستعدة للدخول في علاقة حب، لكنها كرهت فكرة البحث عبر تطبيقات المواعدة.
وفي يونيو الماضي، رتب صديق مشترك، يدعى بن، مكالمة فيديو عبر تطبيق "زووم" بين كايلا ماك آرثر وبين رايان كرين، البالغ من العمر 35 عاماً، من أوكلاهوما، قائلًا إنه يعتقد أنهما قد يتوافقان.
واعترفت كايلا بشعورها بالانجذاب الفورى لكرين، فور رؤية وجهه على الشاشة، قائلة"بينما كنا نتحدث، أدركت أنه كان شغوفاً بالسفر مثلى، وقبل الإغلاق ذهب في رحلة فردية حول العالم".
وبالمثل، شعر كرين أيضاً بانجذاب فورى نحو كايلا، قائلا "رغم أننى دخلت المحادثة معتقدا أنها ستكون علاقة صداقة، إلا أنني لاحظت على الفور كم كانت جميلة وكم كنت منجذباَ إليها".
وعندما ذكر كرين أنه كان يفكر في السفر إلى المكسيك، حيث يُسمح بالسفر الجوى من وإلى الولايات المتحدة، خلال الأسابيع المقبلة، كانت ماك آرثر حريصة على الذهاب أيضاً.
وكشفت ماك آرثر: "بعد بضعة أسابيع، عندما سئم كلانا من البقاء في المنزل، قررنا الذهاب معاً إلى المكسيك".
وعلى الرغم من علمهما أنها كانت مخاطرة، قرر الثنائي، كرين وماك آرثر، حجز شقة عبر موقع "إير بي إن بي" مكونة من غرفتي نوم في مدينة تولوم الساحلية، على الساحل الكاريبي لشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، لمدة شهر.
وأشارت ماك آرثر أنهما قررا الذهاب كرفاق سفر على الرغم من أنهما كانا يأملان في يصبحا أكثر من ذلك، مضيفةً أن "العيش معاً سيكون بمثابة الاختبار النهائي، وسنعرف ما إذا كان هناك تفاهم متبادل بيننا وسنتعرف حقاً على بعضنا البعض".
وسافر كلا ماك آرثر وكرين إلى مدينة كانكون بشكل منفصل في 8 أغسطس، ولم ير الثنائي بعضهما البعض وجهاً لوجه حتى وصلا إلى المكان الذى حجزاه لإقامتهما.
وعن لقائهما للمرة الأولى فى غرفة المعيشة، يتذكر كرين انطباعه الأول عن ماك آرث أنها لطيفة ومراعية ولديها "طاقة متوهجة"، وقد أحضرت له البيض وبعض الفاكهة لوجبة الإفطار في اليوم السابق لموعد وصوله، لأنها علمت أنه سيصل متأخراً بعدها بيوم.
وبعد أسبوعين من الاستمتاع بصحبة بعضهما البعض ورحلة سحرية إلى جزيرة موخيريس، أعترف كرين لماك آرثر أنه وقع في حبها وطلب اصطحابها في موعد غرامى.
كايلا ماك آرثر ظلت غير متأكدة من مشاعرها، رغم أنهما قررا تمديد إقامتهما، حتى غادر كرين في رحلة لمدة أسبوع إلى أكومال، وهي بلدة صغيرة على ريفييرا مايا في المكسيك، في نهاية سبتمبر.
وبينما كان كرين بعيداً عنها، أدركت كايلا مدى اشتياقها له، وقالت: "خلال الفترة التي قضيناها بعيداً عن بعضنا البعض، أصبحت مشاعرى أكثر وضوحاً، وأردت أن أعطى هذه العلاقة فرصة".
وعندما عاد كرين، وافقت كايلا أن يصبحا ثنائياً رسمياً وعادا إلى الشاطئ العام في تولوم، حيث كانا أول موعد لهما،وأختتمت، "لطالما تمنيت أن أجد حب حياتى، ولكن لم يكن لدى أدنى فكرة أن ذلك سيحدث بهذه السرعة وخلال جائحة عالمية".