باسم أمين أول مصرى يحصل على الجراند ماستر فى الشطرنج: عشقت اللعبة منذ الخامسة

مبكراً جداً بدأ شغف باسم أمين بلعبة الشطرنج، في رحلة بدأت منذ أن كان في عمر الخمس سنوات، حين علمه والده القواعد البسيطة للشطرنج،إلىأن وصل للعالمية وحصل على عدة ميداليات برونزية وفضية وذهبية. ورغم التحاقه بكلية الطب البشري في جامعة طنطا، وهي الدراسة التي تتطلب الكثير من التركيز والاجتهاد والكد إلا إنه لم ينس حلمه،وهو رفع اسم مصر دولياً في بطولات خاصة بلعبة الشطرنج وبالفعل أصبح أول مصري وعربي وأفريقي يحصل على لقب السوبر جراند ماستر. وقال باسم أمين في حديثه لـ "انفراد" إن والده كان أكبر داعم له، وهو من جعله يحب اللعبة منذ كان مجرد طفل صغير، وأضاف: "قليل في مصر اللي بيهتموا بالشطرنج باعتبارها لعبة قهاوي، وبيفتكروها زي الطاولة والدومينو، بينماالشطرنج في 90 دولة حول العالم بتعتبر مادة أساسية، لها مناهج ومراجع، وفي بعض الدول بتعتبر مادة نجاح وسقوط". ويؤمن باسم أمين، صاحب الـ 32 عامًا، أن ممارسة اللعبة منذ الصغر كان لها دورًا كبيرًا في تفوقه الدراسي، مشيرًا إلى أن أبحاث عدة أثبتت أن الأطفال اللذين يلعبون الشطرنج لديهم تحصيل كبير في مادتي الفيزياء والرياضيات زيادة عن الطفل العادي بـ 20%، حسب قوله. وأضاف أن من مميزات ممارسة لعبة الشطرنج للأطفال في سن صغيرة هي توسيع مداركهم وتعطيهم جولة في الخيال، بالإضافة على قدرتهم على الحساب والقدرة على اتخاذ القرار بتركيز ودقة. بحماس أضاف: "حبي للشطرنج وحماسي له مكانش مجرد هواية، استقلت من الطب وتفرغت تماماً للشطرنج، من بطولات لسفريات، معسكرات تدريب هي مش مجرد لعبة"، وتابع عن تجهيزاته لكل بطولة يشارك فيها: "الشطرنج محتاج تركيز عالي والدور له 3 مراحل، افتتاح، وسط الدور، نهاية الدور، ولكل مرحلة منهج ودراسة ومرجع متخصص لازم اللاعب قبل أي بطولة يتمرن عليهم جميعاً"، وأضاف بأنه غير حصوله على عدة جوائز دولية وعالمية فقد حصل على وسام الرياضة من الدرجة الأولى من الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد الفوز بذهبيتين دورة الألعاب الافريقية 2019. وعن الأساطير التي قيلت عن الشطرنج قال أمين إن عسكري الشطرنج طالته الكثير من الشائعات منها انه ميقدرش يتحرك إلا خطوة واحدة والصحيح أنه يقدر يتحرك خطوتين في بداية اللعبة، وأنه لاصحة لأن "3 كشات" يصبح الدور تعادل ومفيش حاجة اسمها كدة، غير أنها ليست لعبة للقهاوي، بل هي لعبة تحتاج قدرات عقلية خاصة وتركيز عالي. ورغم بدايته المبكرة مع الشطرنج إلا إنه يؤكد أنها لعبة ليس لها سن ولا صفة ولا جنس محدد للاعب، وأضاف: "أي شخص يقدر على لعبة الشطرنج بالإضافة لذوى القدرات الخاصة اللي كتير منهم بيبدع في لعبها"، حيث قال: "في جزء فانتازي في اللعب ممكن اللاعب يلعب الدور من غير ما يشوف سواء كان مغمض عينيه أو مدي ضهره للأعب التاني وبتعتبر شو مش أكتر". وعن أحلامه الفترة المقبلة قال: "أتمنى تدريس الشطرنج كمادة دراسية في المدارس وإبعاد الأطفال عن الألعاب الالكترونية وتنمية عقلهم بتلك الألعاب قدر المستطاع".