فى واقعة غريبة وحزينة فى آن واحد، انعدمت الرحمة من قلوب أفراد عائلة فلبينية، إذ وضعوا ابنتهم التي تعاني علة عقلية في قفص لمدة 5 سنوات، وأدعت العائلة أنها لم تعد قادرة على العناية بابنتهم الشابة التى تعانى مشكلة عقلية.
والفتاة الفلبينية، التى تدعى "بيبي"، وتبلغ من العمر 29 عاما، كانت تعيش مع أسرتها في الفلبين وتعمل في متجر، وكان حلمها أن تصبح عارضة أزياء - وفقا لموقع "سكاى نيوز" عربية -لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، إذ جاء مرضها متعارضا مع طموحاتها، إذ أصيبت بمرض "الاكتئاب الذهبي" عام 2014، وهو حالة نفسية شديدة تستدعي إدخال المريض المستشفى.
وبالفعل، تم إدخالها إلى أحد المستشفيات في إقليم نيجروس أوكسيدنتال وسط الفلبين، حيث تعيش، وظلت هناك لمدة عام حتى طرأ تحسن على حالتها، لدرجة أن الأطباء سمحوا بعودتها إلى المنزل، لكنها انتكست مرة أخرىعام 2015، وأصبحت العائلة، كما تقول، غير قادرة على تحمل تكاليف علاج الابنة، حسب رواية صديقتها.
وبعد انتكاستها الصحية، لجأت الأسرة لخيار شديد القسوة، إذ حبست الفتاة فى قفص حيت انهارت وتدهورت حالتها بشدة، فمعغياب الدواء، أصبحت نوبات الاكتئاب والهلوسة جزءا من يومياتها، وباتت الشابة عنيفة في تعاملها مع الآخرين،وقالت العائلة إنها اضطرت إلى خيار حبس الابنة الشابة في قفص بإحكام أكبر.
وعاشت "بيبي" داخل القفص، وكانت ترتدى ملابس رثة جدا، وعاشت مثلا الحيوانات، فيما قدمت لها عائلتها الطعام من خلال القضبان العازلة،وأصرت العائلة على هذا الوضع، متذرعة بأن تكاليف العلاج في المستشفى باهظة.