ندى عشقت مسرح الأطفال فاشتغلت بلياتشو.. تجاوزت التنمر وتحلم ببرنامج تليفزيونى

اعتاد الأطفال على الذهاب لمسرح المدرسة أو ضمن فقرات السيرك القومى لمشاهدة فقرة "البلياتشو"، الرجل الذى يرتدى بدلة بألوان مبهجة، ويصطحب معه بعض الألعاب السحرية التى يقدمها للأطفال ليبهرهم بها، وللمجهود الذى يبذله، ظلت هذه المهنة حكراً على الرجال، دون النساء، حيث لم يتقبل المجتمع بسهولة فتاة تعمل بمهنة "البلياتشو"، لكن هذا ما فعلته ندى الرفاعى، بل وطورت من المهنة، ليكن ليس هدفها الإضحاك فقط لكن لتوصيل رسالة هادفة للأطفال. تحدث ندى الرفاعى، التى تعمل بمهنة "البلياتشو" منذ عدة سنوات، عن عملها لـ"انفراد" "أنا التحقت بكلية فنون جميلة، ولحدوث ظروف وتعنت الأهل، لأنهم كانوا شايفين إن تخصصى مالوش مستقبل فى الوقت ده، اضطريت أترك الكلية وألتحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، وبعد التخرج بفترة، اتجهت إنى أشتغل فى مسرح الأطفال، لأنه كان شغفى من وأنا صغيرة، ولأنى كنت بحب المسرح وفرق الموسيقى، بتاعت المدرسة، فقررت أشتغل فى الحاجة اللى بحبها، وصممت شو خاص بيا أنا، وعملت مسرح خشب متنقل بروح بيه الحضانات والمدارس، وأعياد الميلاد، سواء فى المنازل أو الكافيهات". وتابعت "كنت الأول بشترى ملابس البلياتشو من الصين، وكانت رخيصة جداً، لكن بعد فترة ارتفع ثمنها وأتوقف استيرادها، بدأت أتجه لحد يفصلها بالشكل اللى أنا عايزاه". فقرات ندى الرفاعى أو كما هى معروفة بـ"كوكى"، تختلف عن فقرات البلياتشو التقليدية، حيث تهدف إلى توصيل رسائل هادفة للأطفال، كما تعتمد على بدء فقرتها برقص وحركات رياضية لتنشيط الأطفال وتلعب معهم بالعرائس الماريونيت". ولأن مهنة البلياتشو كان مشهورة بأنها مهنة رجال، تعرضت ندى للكثير من الانتقادات والتى عبرت عنها قائلة "اتعرضت لانتقادات كتير جداً وتنمر، وصل لدرجة المعايرة، أنا الحمد لله عيلتى مركزهم الاجتماعى كويس، والدى وكيل وزارة ووالدتى مدير عام فى أكاديمية الفنون، وبقية عيلتى مناصبهم كويسة جداً، منهم رؤساء أحياء ومديرين، عشان كده كنت دايماً بسمع جملة "إنتى إزاى تشتغلى حاجة زى كده". وتابعت "رغم كل اللى اتعرضت له من انتقادات، لكن ربنا الحمد لله كرمنى جداً، بتشجيع الناس ليا، وتعليقاتهم دايماً على إنى سبب دعمهم إنهم يكافحوا ويشتغلوا ويعملوا حاجات حلوة، وكمان بتبسط أوى لما ألاقى تعليق من طفل إنه فاكرنى وبينفذ نصايحى". وتطمح ندى بتوصيل رسالتها لجميع الأطفال وليس أصحاب أعياد الميلاد أو أطفال الحضانات، حيث قالت "طموحى إنى أقدم برنامج تليفزيونى خاص لعروض للأطفال".