موضة إنسانية.. Chloé تطرح أزياء مستدامة وتتبرع ببقايا الأقمشة لخدمة المشردين

أشياء كثيرة تغيرت في طريقة إدارة علامات الأزياء العالمية لأعمالهم خلال العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا التاجي، بداية من طريقة عرض المجموعات الجديدة التي تحولت أغلبها إلى افتراضية عن طريقة الانترنت، أو التصميمات التي يتم اختيارها، وكذلك نوعية الأقمشة التي تستخدم في صناعتها، الأمر الذي أصبح واضحًا بدرجة كبيرة لكل المهتمين بمتابعة آخر ما يقدمه القائمون على صناعة الموضة والأزياء. ووفقًا لموقع مجلة " elle" فإن مصممة الأزياء جابرييلا هيرست قد قدمت مجموعتها الأولى مع دار الأزياء الفرنسية كلوي Chloé خلال أسبوع الموضة في باريس لخريف وشتاء 2021-2022، واستطاعت خلاله أن تدمج بين لمسات Chloé الأنثوية للأزياء، والحفاظ على مبدأ الاستدامة، حيث تحرص العديد من دور الأزياء العالمية على إنتاج أزياء مستدامة بإعادة تدوير المخلفات، وكانت هذه المجموعة تحتفل بمرور 100 عام على مولد مؤسسة دار الأزياء جابي أجيون. أثر العزل المنزلى على الموضة فأصبح هناك اتجاهًا عالميًا لاختيار الملابس المريحة والأزياء المستدامة، وهذا ما تتبناه دار الأزياء الفرنسية أيضًا، وقد تنوعت تصميمات مجموعتها للمصممة جابرييلا هيرست بين الفساتين الطويلة والتريكو والبانشو والمعاطف الأنيقة، بالإضافة إلى البلوزات المصنوعة من الحرير. أما عن الألوان فكانت أغلبها ترابية، تتدرج من البني بدرجاته من البيج والهافان ووصولًا إلى الأبيض والكريمي، ولأن "جابرييلا" عن عاشقات دار أزياء Chloé في الأصل، فقد حرصت من خلال مجموعة الحفاظ على التصميمات التي تشبه ملابس الفروسية، والذوق البوهيمي الذي يميز العلامة الفرنسية، واهتمت بالتفاصيل الدقيقة من خلال استخدام الأصداف مع التريكو والأزرار الخزفية وغيرهما. وقد تحدثت "هيرست" عن مجموعتها لخريف وشتاء 2021، قائلة إنها تعتمد على مبدأ الاستدامة أكثر من مجموعتها للعام الماضي 4 مرات، كما أنها اعتمدت على قماش الكشمير بنسبة 80% أثناء تصنيعها، واستخدمت أيضًا الخيوط المعاد تدويرها، وفي النهاية تبرعت ببقايا القماش المطبوع إلى إحدى المؤسسات الخيرية المهتمة بتصنيع أكياس نوم للمشردين في الشوارع، ومعاطف مقاومة للمطر للمحتاجين، مما أضفى على العرض لمسة إنسانية بجدارة.