إنجى أسست أول فريق "راكيت" نسائى بالإسكندرية.. وحلمها تكوين اتحاد للعبة

لم يعد المجتمع المصري يعترف بالفروق بين الرجل والمرأة في أى شيء، فكل شىء يقوم به الرجل من الممكن أن تؤديه المرأة ربما بنفس الجودة والمهارة أوأعلى منه، فالمقياس هنا هو الشغف، وهذا كان الدافع للإسكندرانية إنجى مختار لتأسيس أول فريق راكيت نسائي بالإسكندرية. إنجي التى تخرجت فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، هى الآن زوجة وأم لطفلين، تقول إنها عملت في الملاحة لفترة وفي بنك الدم وأكثر من مكان آخر قبل الاستقالة، والانقطاع عن ممارسة الأنشطة الاجتماعية التى كانت مهتمة بها، الأمر الذي تسبب في زيادة وزنها بشكل ملحوظ، مما أثر على حالتها النفسية. "أنا بحب الراكيت من وأنا صغيرة" كان هذا الدافع الذي جعلها تقدم على تخطى أي معوقات من أجل تنفيذ فكرتها، وأشارت إنجى البالغة من العمر 36 عاما، أنها انتهت إلى العودة إلى لعبة "الراكيت" التى أحبتها من والدها الراحل، قائلة:" كان لعيب كبير ومحبوب جدا كان بيحل مشاكله بالرياضة وهو السبب في حبي للعبة لأنها بتحتاج إلى مكان مفتوح وهواء وشمس وبحر ولا تحتاج سوا مضربين وكرة وملابس بسيطة وكاب الأمر الذي يجعلها لعبة غير مكلفة بالمرة." وتضيف إنجى " لعبة الراكيت لا تعترف بالأنانية فهى تدعم روح الفريق فالأطراف التى تشارك في اللعبة هدفها أن تبقي الكرة معلقة بالهواء، بالإضافة إلى أنها تساعد على تحريك عضلات الجسم، وتدعم التركيز، بالإضافة إلى أنها لعبة نهارية أنا أحب الاستيقاظ مبكرا." لم تمنع الأمومة إنجي – الأم لولد وبنت – من تنفيذ فكرتها فحبها دفعها للتواصل مع النساء من محبي اللعبة، قائلة:" كان من النادر تلاقى بنات على الشاطىء تمارس اللعبة وبالفعل بدأت أتواصل مع أصدقائي، وبالفعل كونا أول فريق نسائي ." وتكمل "الفريق كان بدايته 3 فقط وصلنا مع الوقت إلى 25 لاعبة بالإضافة إلى 20 يتدربن معنا باستمرار"، لافتة إلى الفريق بدأ ممارسة اللعبة في المعمورة والمنتزه بعدها اتجهوا للنوادى مثل الاتحاد والترام ونادى المحافظة . وأكدت إنجي مختار على أن لعبة الراكيت غيرت فيها أشياء كثيرة بداية من مساعدتها في فقدان الوزن الزائد واستعادة لياقتها وصولا إلى تحسين سلوكها، قائلة:" أصبحت أكثر نشاطا حتى مع أولادى ". وعن حلمها القادم فيما يخص الفريق النسائي قالت:" أتمنى أن ندخل الاتحاد فالفريق الآن يمتلك كل شىء بالإضافة إلى رابطة لاعبى الراكيت بالإسكندرية والتى يتجاوز عددها الـ 4 ألاف شخص، الأمر الذي يتطلب تقنين للعبة . ووجهت انجى رسالة إلى النساء قائلة:" نفسي كل السيدات تعرف أن صحتها مهمة جدا علشان تقدر تكمل رسالتها، وعلشان تكون أم ناجحة لازم تكون أم سعيدة وتبحث عن شغفها مهما بلغ بها العمر."