بصور نادرة وقصص جديدة.. إيمان كرست وقتها لتتبع حكايات العائلة المالكة المصرية

يحظى أفراد العائلات الملكية حول العالم بالكثير من الاهتمام والمتابعة لكل تفاصيل حياتهم. وهناك عشرات الحسابات على السوشيال ميديا التى تتبعهم وتنشر أخبارهم وتفاصيل كل ما يتعلق بحياتهم، بدءًا من أسلوب حياتهم الفاخر ووصولاً إلى تفاصيل علاقاتهم وحياتهم الشخصية. ورغم أن الحياة الملكية في مصر انتهت منذ سنوات طويلة إلا أن شغف "إيمان الشرقاوى" بتتبع تراثهم وتفاصيل حياتهم لم ينتهى فكرست جزءًا كبيرًا من حياتها لتتبع تفاصيلهم ومشاركتها مع الآخرين وتصحيح المعلومات الخاطئة الشائعة عنهم. وعلى عكس المعتاد لم يجذبها لهم الفخامة وحياة البذخ وإنما الرقي الذي رأته في تفاصيلهم. إيمان البالغة من العمر 33 عاما، رغم أنها لم تحضر العهد الملكي في مصر، إلا أنها انجذبت إلى هذه الفترة من عمر مصر، بسبب حوار أجرته الإعلامية الشهيرة آمال فهمي مع الملكة فريدة زوجة الملك وفاروق، والذي أعادت بثه الإذاعة المصرية منذ سنوات، تقول إيمان :" لاحظت كم الرقي في التعامل واستخدام كلمات مهذبة، مثل حضرتك، وعندما سألتها الإعلامية الشهيرة هل أقول لك ملكة مصر، قالت لا بل فريدة مصر، فشعرت أن هذه العائلة ربما في حياتها جانب آخر غير ما ندرسه أو نعرفه عنهم". تخرجت إيمان فى كلية التربية وحصلت على دبلومة في مجال الصحافة والإعلام، لكن بقي شغفها بالحكايات الملكية، فجاءت فكرة صفحتها، وبدأت بالبحث واستقاء المعلومات من مصادرها سواء أبناء أو أحفاد ملكيين أو شخصيات كانت مقربة إليهم، تقول :" حاولت الابتعاد عن الشخصيات التى قد تكون على خلاف معهم أو مع الشخصية التى أحاول البحث عنها، وابتعدت عن الشخصيات التى لها مشكلات أو ضغائن معهم، حتى أحصل على شهادة موثقة." وتنشر المعلومات مع صور نادرة غير منتشرة. وتضيف " الحقيقة أن لكل شخصية إيجابيات وسلبيات، فرغم سلبياتهم في جوانب إلا أنهم حققوا انجازات في جوانب آخري"، مشيرة إلى أنها مع مواصلة البحث اكتشف أن هناك معلومات منتشرة لا تمت للحقيقة بصلة. وتابعت " من الروايات المنتشرة بعد طلاق الملك فاروق وفريدة، أن الملك طلب من الشيخ المراغي إصدار فتوى لتحريم زواج فريدة من أي شخص بعد الملك، ولكن مع البحث تبين أن الشيخ المراغي توفي قبل طلاق فاروق وفريدة بـ 3 سنوات وهو ما يهدم الرواية." وتؤكد الشرقاوى أنه منذ إنشاء الصفحة في 2009 حتى الأن تلقت مئات التعليقات، التى تطلب توضيح بعض المعلومات وبيتم الرد عليها، بالإضافة إلى تلقيها أيضا توضيحات من أفراد العائلة ممن هم على قيد الحياة، وكان أبرزها منشور عن الأميرة شاهيناز بهلوى حيث أكد عمها أنها لا تمتلك أحفادا لأن أبنتها الوحيدة تزوجت ولم تنجب، إلا أنه بعد النشر عاد وتواصل معى وأكد أن لديها حفيدتين، ولكن بسبب ظروف النفى وكل منهما يعيش في بلد مختلفة لم يكن دقيقا في المعلومة وتم نشر ذلك. وتوضح أن الصفحة الأن يديرها 6 مسؤولين، كل منهم يجيد لغة معينة بطلاقة، حتى يتثنى لهم جميعا متابعة كل الأخبار الأجنبية أيضا من مصادرها سواء صحف أو قنوات أو صفحات رسمية على السوشيال ميديا، مشيرة إلى أنهم اجتمعوا على حب التاريخ. وتواصل " أتمنى أن يأتى يوم وأتمكن من تغطية المناسبات الملكية مثل حفلات الزفاف، أو رويال اسكوت وغيرها من الأحداث الكبيرة ". وتتحدث إيمان عن الذوق الذي خلقته هذه المرحلة في نفوس الناس بغض النظر عن تعليمهم، لكن كان هناك رقي حسب قولها، بالإضافة إلى الاتيكيت والثقافة فكان عاديا أن تجدي أميا لكنه مثقفا أفضل من خريجي الجامعات الآن. لم تتأثر إيمان بتتبعها لتاريخ مصر القديم في تتبع تراث وتاريخ العائلة المالكة وحسب وإنما سبق وأصدرت رواية بعنوان "بيت العز" تحكى فيها قصة عائلة مصرية بأجيالها المتتابعة على مدار 150 سنة، وتتبع تاريخ العائلة منذ استقلال مصر عام 1922 وحتى 2060 لتضم الماضي والحاضر والمستقبل في عمل واحد.