بعد إتمام دراسته الثانوية الأزهرية قرر الشاب العشرينى إبراهيم علام أن يكمل مسيرة والده ويتولى مسئولية ورشة النجارة التى يملكها الوالد منذ سنوات، عمل في الورشة لسنوات وتشرب الصنعة جيدًا لكن شغفه بأعمال النجارة أخذ اتجاهًا آخر وحول صنعته إلى فن من خلال تحويل بقايا الأخشاب إلى أعمال فنية وأنتيكات ومجسمات خشبية بالغة الدقة.
فى ورشته بقرية طناح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أبدع إبراهيم ـ 25 عامًا ـعشرات التحف الفنية الصغيرة من الخشبفصنع مجسمات لسيارات، وحيوانات، وأدوات موسيقية وقطارات وسفن تحاكى الأشكال الحقيقية بدقة تامة، ونجح من خلال نشر إبداعه على "فيس بوك" أن يكسب عملاء خارج مصر، فطلب منه أحد المتابعين من السعودية أن ينفذ لأجله منحوتات على شكل "جمل".
طور إبراهيم صنعته التى أصبحت فنًا وليست مجرد مصدر للدخل، فتابع دروسًا تعليمية على "يوتيوب"ليعلم نفسه بنفسه فنالنحت على الخشب بدقة وإتقان، واطلع على تجارب أجنبية وبدأ محاكاتها، ويقول لـ"انفراد" إن الإبداع لا يعترف بالمستحيل.
ويضيف إبراهيم لـ"انفراد" أنه يستغرق في صناعة التحفة أو القطعة من أسبوع إلى اثنين، حتى يحول قطعة الخشب الصماء إلى سيارة متحركة تحاكى السيارات الحقيقية بكل تفاصيلها، فتبهر الكبار قبل الصغار.
لم يكن طريق إبراهيم مفروشًا بالورد، فقد واجه تحديات عدة أبرزها ضعف الفرص التسويقية فى قريته بالمنصورة، ويقول لـ"انفراد": "بعض الناس ما بتقدرش المجهود المبذول فى المنتج وبيستغلوا سعره رغم إن القطعة الواحدة بتحتاج شغل أسبوع أو اثنين".
أما والده الحاج علام سيف فقال: "نفسى فى مكان لعرض منتجات ابنى".
