منذ نعومة أظافره تشكل وعى محمد أبو السعود على يد والده وهو بائع فول، حيث بدأ فى مساعدته وهو فى سن الـ13 عاما، لكن والده كان دائمًا يرى فيه مستقبله الذى كان يتمناه لنفسه، فشجعه على استكمال دراسته وعدم الاكتفاء بعمله معه على عربية الفول، حتى بعد أن كبر محمد وأصبح فى عمر الـ23 عاما، وبعد التحاقه بكلية الحقوق جامعة القاهرة قرر فتح محل خاص به يمتهن فيه مهنة والده طالباً الرزق الحلال، ولتخفيف العبء عن والده الذى تعب من أجله هو وأخوته.
وقال "محمد" فى حديثه لـ"انفراد" إنه لم يتوقف عن العمل طوال السنوات الماضية منذ صغره، وأصر على استكمال طريق دراسته، فالتحاقه بكلية الحقوق جعله يكثف العمل، بل وفى بعض الأوقات يقوم بالمواصلة لمدة 24 ساعة عمل، وتابع أنه يستعد خلال هذه الفترة لامتحانات الليسانس، فيقوم بالمذاكرة والعمل فى آن واحد.
وأضاف أن الفضل يرجع لوالده ووالدته اللذان لم يبخلا عليه قط، وعلماه أن يكون رجلاً صاحب مسئولية، ويعتمد على نفسه فى كل شىء، ولا يخجل من العمل الحلال مهما كان، واختتم قائلاً إنه يحلم بعد التخرج بفتح مكتباً للمحاماه، ومتابعة دراسته العليا بجانب محل الفول الذى كان له الفضل فى مواصلة دراسته ورفعة مكانته أمام الجميع.