أفضل القصص فى الإسلام هى قصص القرآن الكريم، ويقول الله عز وجل فى كتابه العزيز، "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ" الآية 3 من سورة يوسف. ولأن القصص القرآني متعدد ومتنوع في الزمان والمكان، يقدم "انفراد" القصص القرآنية بترتيبها في المصحف الشريف بداية من سورة البقرة حتى نهاية القرآن مع الشيخ محمد عيد الكيلاني.
سورة البقرة سميت بهذا الاسم لأن فيها قصة بقرة بني إسرائيل ويقول الله عز وجل في سورة البقرة "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ، قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ، قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ".
يروى الشيخ محمد عيد الكيلاني لـ"انفراد" قصة بقرة بني إسرائيل وقصة جريمة القتل التى أودت بحياة رجل ثري خدعه ابن أخيه وقتله خفية، واتهم في الجريمة تجار القوافل التجارية، وذهب مع التجار إلى نبي الله موسى يطلب القصاص فحكم موسي، عليه السلام، على التجار بدفع الدية، فوافقوا وطلبوا من موسي عليه السلام أن يدعو الله ليظهر لهم القاتل الحقيقي، فناجى سيدنا موسي ربه، فقال له إجعلهم يذبحوا بقرة، ويأخدوا جزء من لحمها يضربوا به القتيل، فسيحيه الله عز وجل وينطقه باسم القاتل".
واستطرد" الشيخ" على الرغم من أن بنوا إسرائيل هم من طلبوا الدعاء لله عز وجل إلا أنهم شددوا على انفسهم وجادلوا النبي في ذبح البقرة وطرحوا الكثير من الأسئلة مثل لونها وشكلها على الرغم أن الله عز وجل قال بقرة ولم يحدد ما هي، ولكن البني أجاب على أسئلتهم فقال" يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ"، "إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا" حتى ذبحوها وأخذوا لحمها وضرب القتيل وأنطقه الله باسم القاتل وكانت المفاجأة .