صناع بهجة رمضان.. تعرف على كواليس اختيار نادين لفوازير "جيران الهنا"

"شلبية جارتى عاملة جلابية بارتى كاملة.. والكل معزوم فيها من الأسد للنملة"، ارتبطت هذه الكلمات بذهن ووجدان ليس فقط المصريين، وإنما العالم العربي كله، والتى قدمت خلال تتر فوازير جيران الهنا الرمضانية، والتى قدمتها الفنانة نادين مع النجم الراحل وائل نور عام 1997. ربما لم يكن السبب الوحيد في نجاح أغنية التتر هى الكلمات التى حفظها الكبار قبل الصغار، إنما تلك الألحان التي وضعها الموسيقار عمر خيرت، فقد عرضت الفوازيرعلى التليفزيون المصري في رمضان، في محاولة لاستكمال خط الفوازير الذي أصبح طقسًا رمضانيًا لا غنى عنه بسبب نجاحه وإقبال الجمهور عليه. كانت "جيران الهنا" هي بداية الانطلاق الحقيقي للفنانة نادين، التى رغم عمرها الفنى القصير الذي لم يتجاوز الـ 4 سنوات، قدمت خلالها "جيران الهنا" و"منستغناش"، إلا أنها نجحت في حفر اسمها في عالم الفوازير والاستعراض، وهو ما جعلها حاضرة دائمًا في أذهان الجمهور. كانت جيران الهنا نتاج البحث الدؤوب عن شكل جديد للفوازير، فوقع الاختيار على الحيوانات، حيث قسمت الحلقة إلى 3 أقسام، الأول في مسرح العرائس، والثاني درامي غنائي مختلف من حلقة لأخرى، والثالث تقديم الفزورة التى كانت تدور حول أحد الحيوانات. وكشفت الفنانة نادين التى عادت التمثيل مرة أخرى من خلال مسلسل "ليالى أوجينى" في حوار سابق لها، أن اختيارها لتقديم فوازير "جيران الهنا" جاء بعد مشاركتها في افتتاح النايل سات، باعتبارها راقصة بالية في فرقة بالية أوبرا القاهرة، وبالتزامن كان هناك مشروع لفوازير جيران الهنا وجارى البحث عن بطلة جديدة. وأضافت: "فوجئت بمكالمة تليفون من أمى أثناء وجودى في الأقصر لتقديم أوبرا عادية قالتلى أستاذ يحيي العلمي رئيس قطاع الإنتاج كلمك وعايزك في فوازير رمضان." واستكملت نادين: "كان أول رد على ماما لأ"، موضحة أن طموحها كان منصب على الباليه فقط، خاصة بعد وصولها إلى مكانة كبيرة تخشي أن تهتز إذا اتجهت للتمثيل." وتابعت: "روحت مع أمي التليفزيون علشان أقابله، وقالي أنا شايفك هتكونى امتداد لنيللى وشريهان، وإحنا محتاجين وجه جديد وفي النهاية وافقت"، مؤكدة أنها وجدت الدعم من كل المشاركين رغم أنها لم تشعر بخوف أو رهبة قائلة: "بعد المسرح مافيش خوف". وتذكر نادين أنها كانت قلقة من محاولات الصحافة المستمرة لوضعها في مقارنة مع نيللى وشريهان، وعلى الرغم مما حققته نادين من نجاح إلا أن قرار الاعتزال كان صادمًا لجمهورها فعمرها الفنى لم يتخطى الـ 4 أعوام، وحول ذلك قالت: "اعتزلت لأنى أولادى كانوا محتاجين لى، أنا كمان كنت محتاجة أكون أسرة، وعدت للفن مرة أخرى بعد ما أولادى كبروا ومبقوش محتاجين لى بنفس القدر."