تعود محمد جودو، الشاب الثلاثيني منذ سنوات على تزيين سطح منزله قبل رمضان وعلى مدار 6 سنوات لم يتوقف عن هذه العادة حتى أصبح سطح جودو علامة مميزة لمنطقة عزبة النخل، قام انفراد بزيارة لسطح جودو الذى تحول إلى ركن رمضانى مميز يضاهى جماله الخيم الرمضانية الشهيرة ولكنه يتميز بروح عائلية دافئة حيث تعاونت العائلة كلها على تجميل سطح منزلهم بأفضل شكل ممكن وبأقل التكاليف.
قال محمد جودو لـ"انفراد" إنه بدأ تزيين سطح منزله منذ عام 2015، وأخذ كل عام يعمل إضافة مختلفة سواء في الديكورات أو الزينة، وتابع أن العمل على ترتيب سطح منزلهم جعل كل واحد في عائلته يظهر روح الفنان بداخله، وأردف أنه وأخيه حينما بدأوا الفكرة قاموا بإعادة تدوير واستخدام بما يسمى الكراكيب التي كانت متواجدة في سطح منزلهم.
وتابع أن كون والدهم درس في كلية الزراعة فإن هذا جعله يعاود تذكر الزراعة وكيفية عمل أوانِ للزرع بأدوات بسيطة منها قام والد جودو بعمل قصرية زرع من قارورة المياه الكبيرة الفارغة، بالإضافة لبعض الحيل التي استخدمها والده لكي يصلح بعض الكراسي التي كانت متواجدة في السطح، ومنها بدأت حكاية أشهر سطوح فى عزبة النخل وعائلة جودو اللذين حولوا الكراكيب لركن رمضانى.
استعانوا لتجديد وإصلاح وإعادة استخدام الكراسي المهملة على السطح ببعض الأقمشة المتاحة في المنزل، بالإضافة لبعض قطع الإسفنج والفايبر، كما أضاف جودو أن استحسان الفكرة جعلت الكثيرين من الجيران يقومون بتقليدهم، الأمر الذي جعل منطقة عزبة النخل مليئة بالفن والابتكار، كما أن كل سطح حمل روح مصممها كما اردف جودو أن البعض استخدم الخيامية والإضاءة مثلهم، والبعض الاخر استخدموا الرسم الجرافيتي على الحوائط، معرباً أن لكل ذوق فن خاص وروح فريدة تميزه.