أفضل القصص في الإسلام هو قصص القرآن الكريم، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز من سورة يوسف الآية "3": "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ"، ولأن القصص القرآني متعدد ومتنوع في الزمان والمكان، يقدم "انفراد" بترتيب قصص القرآن الكريم بداية من سورة البقرة حتى نهاية القصص القرآنية.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم من سورة البقرة الآية 259: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
يحدثنا الشيخ محمد الكيلاني من علماء الأزهر الشريف عن قصة "عزير" في القرآن الكريم فقال: "عزير هو رجل بني إسرائيل كانت معه عدته من أكل ومشرب وناقته، فمر على قرية، والقرية كانت تخلو من مظاهر الحياة أي لم يجد فيها أي حركة فدار في ذهنه سؤال، فقال إزاى ربنا هيبعث مظاهر الحياة في هذه القرية بعد أن ماتت كل ربوعها؟!، فأماته الله على حالته هذه على الفور مدة مئة عام، فإن الله عز وجل لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، يقول للشيء كن فيكون."
وتابع الشيخ حديثه: "المئة عام عند الله أمر بسيط وهين، بعدها أيقظه الله وسأله سؤال، كم لبثت؟ أي "نمت قد إيه؟" فرد عزير " نمت يوم أو بعض يوم" فقال الله له على الفور "إنت نمت في مكانك 100 سنة" فتعجب عزير، فقال له الله " فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ" أي ولسه أكلك وشربك زي ما هو وانظر إلى حمارك موجود في مكانه، وأضاف الله عز وجل" وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا" أي شاهدت نحى العظام ونكسوها باللحم، وهذا آية ودليل على قدرة الله سبحانه وتعالي.