من اللعب بالخيط في طفولهتها بدأ كل شيء، فقبل سنوات كانت نعمة ممدوح صاحبة الـ 35 عامًا لا تدرك أن المستقبل يخبئ لها بأن يكون هذا هو مجال عملها، وأنها ستصبح واحدة من أشهر العاملين في مجال تصميمات الكروشيه.
في السابعة من عمرها كانت نعمة معتادة على اللعب بالإبرة والخيط، تصنع ما بدا لها أشكالًا جميلة بخيال فنان لا يزال طفلًا، ومع سرعة دوران عجلة الحياة اكتشفت في مطلع شبابها أنها تمتلك موهبة التطريز، وهنا تحول اللعب إلى عمل، فبدأت تصنع تصميمات كروشيه وغيرها من المصنوعات اليدوية، وساعدها في ذلك ضيق حال الدنيا ماديًا، فأكثرت من أعمالها وعرضت منتجاتها في معارض عدة بأنحاء الجمهورية.
تخرجت "نعمة" في كلية التجارة، وهي تهوى تعليم الهاند ميد من تصميمات الكروشيه والتطريز على الأقمشة وبدأت في تدريسه من خلال كورسات، وفي ذلك الوقت اكتشفت أنها على أول طريق الذهاب إلى الشهرة، فمنتجاتها تجوب الجمهورية واسمها يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل منتجاتها معروفة
في ظل التحايل على ظروف المعيشة صنعت لنفسها مهنة، رغم أنف الظروف، وشاركت في العديد من المعارض والمناسبات العامة الخاصة بالمرأة المنتجة، وفي حديثها لـ "انفراد" تفتح قلبها قائلة: "من ابتدائي وهوايتي المفضلة هى اللعب بالخيوط وإعادة تصنيع الأشياء من جديد.
وأضافت: "بعد تخرجي في كليه التجارة، لم انتظر الوظيفة واتخذت قراري بأنى سأصنع شغلي ومصدر دخلي بنفسي، وبدأت العمل في الهاند ميد، لكن ليس بقوة، وبعدها تزوجت وبدأت أعود من جديد له من أجل المساعدة في ظروف المعيشة، وبعد أن أصبح لدي طفل أصبحت مسؤوله عنه، بدأت أشعر بالمسؤولية ولم أستسلم، وسعيت حتى يكون لدى براند خاص بي، وبدأت بالفعل حتى أصبح اسمي يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، وشعرت بحالة من البهجة والفرحة، وبدأت أسافر أعرض شغلي في شرم الشيخ، ودهب."
وأعلنت حبها أيضا للزرع قائله: "من حبي في الزرع فكرت إني أدمجه مع ديكور شغلي، وبالفعل عرفت اتوصل لاستخدم الورد في تزين الأماكن، وأدمجه في شغلي عن طريق الزينة والديكورات، وهدفي تصدير منتجاتى بره مصر و أشارك في المعارض العالمية."