"الراجل ده هيجنني هيجنني، طير مفاتيح عقلي منى هيجنني.. ييجي رمضان.. وخناقه يزيد، عايز طباخة سكة حديد" فيرد عليها : "يا اخواتى أنا صايم وراجل شقيان ومراتي عايزة تجوعني حتى في رمضان"، هذه كلمات الدويتو الأشهر في رمضان، والذي قدمه النجمان صباح وفؤاد المهندس، فأصبح إحدى العلامات الرمضانية التي لا يمكن أن يمر رمضان دون سماعها رغم مرور سنوات على تقديمها، حيث تم تقديمها عام 1961.
وتعتمد الأغنية الشهيرة على معالجة بعض السلبيات الاجتماعية التي تبرز خلال شهر رمضان، وأبرزها الإسراف والبذخ في الطعام، فكانت إحدى الروائع الفنية الرمضانية التي كتبها حسين السيد، الذي قدم فكرته في كلمات بسيطة تتمتع بخفة الدم والفكاهة، وهو ما جعلها تصل إلى كل شخص كان يسرف بشكل مبالغ فيه في رمضان، ولحن الدويتو العبقري محمد الموجي، الذي اختار الثنائي فؤاد المهندس وصباح، وكان اختيارًا موفقًا جدًا، لتمتعهما أيضًا بروح الدعابة والفكاهة التي تناسب الكلمات.
وقد ذكرت صباح أن هذه الأغنية ظل الجمهور لسنوات طويلة يطلبها منها في الحفلات وهو ما جعلها تستعين في بعض الأحيان بشخص يحل محل فؤاد المهندس، ولكن ذلك يعكس مدى نجاح الأغنية ليس في مصر وحدها وفي العالم العربي كله.
وقالت الشحرورة صباح إن هذه الأغنية عرضت عليها أثناء زيارة لها لفريد الأطرش، حيث التقت بالفنان حسين السيد، الذي عرض عليها أغنية جديدة لرمضان، وتضيف: "وافقت على الأغنية بمجرد سماعها، وطلبت من الموجي تلحينها، وطلبنا من فؤاد المهندس أن يشارك فيها فوافق دون تردد."
وتشير صباح إلى أنها تلقت تحذيرات ومخاوف من أصدقائها بسبب هذه الأغنية، إلا أنها أصرت على غنائها، فأصبحت تميمة شهر رمضان، التي تناقلتها الأجيال، وتوضح أن اسم الأغنية الأصلي "رمضان قال احمدوه"، لكنها حققت شهرتها لدى الجمهور بـ "الراجل دا هيجنني".