دمية تحت الأنقاض فى غزة.. هدية عيد ميلاد ميساء لنفسها وآخر ما تبقى من بيتها

مع كل عروسة تغزلها بيديها، تترك مصممة عرائس الكروشيه الفلسطينية "رواء حجازي" بعضا من روحها وترتبط ليس فقد بالدمية بل بأصحابها الذين تعرف قصتهم وارتباطهم بالدمية وما تمثله لهم. لذا حين أرسل إليها أحد متابعيها على السوشيال ميديا صورة لإحدى الدمى التي صنعتها تحت الأنقاض إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، شعرت بالهلع وهي تفكر فى العديد من السيناريوهات المأسوية لمصير "ميساء عارف" الصيدلانية الشابة التي صنعت لها الدمية، وعائلتها. تقول رواء لـ"انفراد": "شعرت بالصدمة والوجع والقهر، ولم أستوعب ماحدث، وأخذت أفكر فى كذا قصة أدت فى النهاية لهذه الصورة، منها استشهاد ميساء"، بعد ساعات مرت ثقيلة جدًا وقاسية من القلق اطمأنت أخيرًا عليها وتقول "الحمد لله، اتطمنت عليها وإنها بخير هى وعائلتها، ووعدتها بتصميم دمية مثلها، لكن هى بتحب القديمة كتير واستطاعت أن تحصل عليها من الصحفيين الذين عثروا عليها". وتحدثت رواء عن كواليس تصميم الدمية الصغيرة لميساء، حيث قالت: "عملت مشروع لتصميم الدمى بعد التخرج، وكنت أنشر تصميماتى على صفحاتى الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعى، وكانت ميساء من متابعينى، وطلبت منى تصميم دمية، لتهديها لنفسها يوم عيد ميلادها، وفعلاً صممتها لها". تابعت: "ميساء كانت سعيدة جدًا بالدمية، وهذا جعلنى أشعر بالسعادة أكثر حتى أننى أحببت الدمية من سعادتها بها، وحبها لتصميمى، وكانت تحرص كل فترة أن ترسل لى صورة للدمية وتتحدث معى عن كيف جعلتها الدمية سعيدة ". وبعد تعرض منزل ميساء للقصف، حمدت الله كثيرًا أنها نجت هي وأسرتها من الدمار، ولكنها لم تتمكن من الاحتفاظ بأي شيء من المنزل الذي شهدت جدرانه أجمل أيام حياتها هي وأسرتها، فقط نجحت أخيرًا في إنقاذ الدمية كآخر شيء يربطها ببيتها الذي تحول إلى رماد.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;