كيف عبرت سيدة الشاشة العربية عن تمرد المرأة فى أعمالها؟ذكرى ميلاد فاتن حمامة

قدمت النجمة الراحلة، فاتن حمامة، مجموعة من الأفلام السينمائية، التى لا تنسى ويتابعها جمهور من الفئات العمرية المختلفة، فقد استطاعت أن تدخل بيوت الملايين من المصريين من خلال أدوارها المختلفة، من فلاحة لسيدة ارستقراطية لفتاة جامعية تسعى لتحقيق أحلامها، لأم تحاول أن تجمع شمل أولادها، وغيرها من الأدوار المهمة والتى ناقشت قضايا وغيرت قوانين . وقد ناقشت فاتن الحمامة من خلال أفلامها العديد من قضايا المرأة المصرية، واستطاعت أن تبرز كيف يمكن للمرأة أن تكون قادرة على التحدى ومواجهة تقاليد ومفاهيم المجتمع الخاطئة، وتستطيع أن تدافع عن حقها وتبرز دورها فى الحياة، وبمناسبة عيد ميلاد فاتن حمامة، نستعرض فى هذا التقرير، بعض الأدوار السينمائية للنجمة الراحلة التى أثبتت من خلالها أن المرأة قادرة على التحدى ومواجهة مخاوفها. درية فى أريد حلاً استطاعت النجمة الراحلة فاتن حمامة، أن تجسد من خلال شخصية درية فى فيلمها الشهير، "أريد حلاً"، معاناة المرأة المصرية مع زوجها العنيد، الرافض للطلاق، رغم استحالة العشرة بينهما، لكنها لم تستسلم واضطرت للجوء للمحكمة باعتبارها الوسيلة الوحيدة التى تساعدها فى الحصول على حريتها، وتحملت الكثير من الصعاب فى سبيل تحقيق ذلك.وبعد عرض الفيلم تم تعديل بعض بنود قانون الأحوال الشخصية التى أنصفت المرأة. ليلى فى الباب المفتوح جسدت فاتن حمامة، دور فتاة تنتمى لأسرة متوسطة، تؤمن بأن الفتاة ليس لها رأى فى أى شىء حتى فى اختيار شريك حياتها، مما دفعها لأن تثور وتعبر عن ذاتها من خلال المشاركة فى المظاهرات، والتمرد على خطبتها من الأستاذ الجامعى، الذى يحمل نفس أفكار أبيها، لتذهب مع حبيبها الثورى المنفتح لتشارك معه فى الأعمال الفدائية لتجد ذاتها بعيداً عن سيطرة الأب. نعمة فى أفواه وأرانب وجسدت أيضاً الفنانة الراحلة دور نعمة فى فيلم "أفواه وأرانب"، تلك الفلاحة المسكينة التى تعمل من أجل أن تساعد فى معيشة شقيقتها الفقيرة وأطفالها، لتفاجأ أن زوج شقيقتها وشقيقتها وضعوها أمام الأمر الواقع للزواج من أحد التجار الأثرياء حتى يستفيدوا منها، فتتمرد عليهم وتسافر لتعيش فى قرية أخرى وتحاول أن تثبت ذاتها وتتوالى الأحداث إلى أن تتزوج من صاحب العزبة التى تعمل بها. آمنة فى دعاء الكروان تفاجأت آمنة بقتل خالها لشقيقتها هنادى، بعد أن وقعت في حب مهندس الري الذي تعمل لديه، وتحطيمه لحياتها بالاعتداء عليها، فتقرر آمنة، السفر والعمل فى منزل مهندس الرى لتنتقم لشقيقتها. الأستاذة فاطمة تفتتح فاطمة مكتبها لتمارس مهنة المحاماة، لكن خطيبها يرفض عملها لعدم إيمانه بنجاحها، فتتحداه وتشتد المنافسة بينهما فى مهنة المحاماة، حتى يتهم خطيبها فى جريمة قتل، وتحاول بكافة الطرق أن تثبت براءته وتنجح فى ذلك.