عانى رجل كندي يدعى كريس البالغ من العمر 38 عاما، من نوبات صداع شديدة لمدة زادت عن 12 عاماً، قبل أن يتماثل للشفاء بفضل طبيبة أعصاب أصرت على معرفة سبب حالته المعقدة.
في 2008 أصيب كريس بفيروس شائع استغرق التعافي منه ثلاثة أشهر كاملة، وبقي أحد أعراضه، وهو الصداع المستمر، حيث كشف إنه كان يعاني من نوبات صداع مفاجئة كلما وقف أو جلس في السرير أو حاول الانحناء لأداء مهام معينة مثل ربط حذائه، أو العطس أو السعال. وكان الوضع الوحيد الذي يجلب له الراحة هو الاستلقاء ورأسه منخفض عن بقية جسده.
وتم إرسال كريس إلى طبيب أعصاب شخص حالته على أنها صداع نصفي وأعطاه أدوية لكن لم يحدث أى فارق، ولم يُظهر الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي لدماغه أي ورم، ولم يستطع طبيب الأعصاب تقديم أي حلول لمشكلته.
وفي أوائل 2010 تمكن كريس من لقاء الدكتورة كريستين لاي، بعد نصيحة من صديق له، و التي شخصت الحالة بأنه صداع منخفض الضغط ناجم عن انخفاض السائل النخاعي، وتحدث هذه الحالة عندما يفقد الدماغ القدرة على الطفو داخل السائل النخاعي، مما يؤدي إلى سحب الأغشية المخاطية المحيطة به بشكل مؤلم، وفقا لموقع msn.
وبعد إجراء المزيد من الفحوصات، اشتبهت لاي في أن كريس لديه تسرب للسائل في مكان ما في قناته الشوكية، كما أقترحت عليه تجريب أساليب مختلفة تساعد في التخفيف من الألم، بما في ذلك التأمل والوخز بالإبر. وفي 2014، أرسلت لاي مريضها إلى لوس أنجلس لإجراء عملية جراحية للتخفيف من آلامه، وقام الجراحون بتقليل الغمد الوقائي في الجزء السفلي من العمود الفقري لكريس، مما دفع المزيد من السوائل إلى الدماغ، وهذا ما ساعد كريس على التخلص من الألم الذى عانى منه لأعوام طويلة