تتنافس الدول على الصدارة فى كثير من المجالات بينها سوق العقارات، لاسيما إمتلاك أعلى ناطحات سحاب فى العالم، وفى هذا الصدد، كشفت شركة معمارية إسكتلندية عن خطط لبناء تحفة فنية لتصبح ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم، في سانت بطرسبرج، فى روسيا، وهى مخصصة للعيش والعمل والترفيه.
ووفقا لما نقلته شبكة "CNN" بالعربية، يطلق على البرج "مركز لاختا 2"، ومن المقرر أن يكون ارتفاعه 703 متر ليصبح بذلك ثانى أطول ناطحة سحاب في العالم بعد برج خليفة في دبي، الذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً، ويعد أطول مبنى في العالم، وفقاً لبيان صحفي صادر عن استوديو التصميم المعماري "Kettle Collective".
مع ذلك، ستضم ناطحة السحاب أعلى طابق في العالم مخصص للسكن، بالإضافة إلى منطقة عرض لمشاهدة المناظر المحيطة على ارتفاع 590 متراً، فيما يعد ثاني أطول مبنى حاليا هو برج شنجهاي، ويقف على ارتفاع 632 متراً.
وسيقف "مركز لاختا 2" وسط ضواحي سانت بطرسبرج بجوار مركز لاختا الأصلي، ويعد أطول مبنى في أوروبا ويبلغ ارتفاعه 462 متراً، ويضم المقر الرئيسي لشركة الطاقة "جازبروم".
ويتولى المهندس المعماري توني كيتل مسؤولية التصميم في المشروع، كما أنه قام بتصميم مركز لاختا خلال فترة عمله في شركة الهندسة المعمارية "RMJM".
وقال كيتل في البيان الصحفي: "سيكون مركز لاختا الجديد نموذجاً للتصميم المستدام للمشاريع العالمية الشاهقة"، مضيفاً: "سيكون لديه أفضل تصميم منخفض الطاقة في فئته ومزيجاً من الاستخدامات التي ستخلق مساحة ردهة عمودية مع مركز نابض بالحياة باعتباره قلب لهذه المنطقة التجارية الجديدة".
وسيضم "مركز لاختا 2" مساحات مكتبية، وأماكن إقامة، بالإضافة إلى مساحات استرخاء عبر 150 طابقاً، وأضاف كيتل أن "التصميم يعد جمالي وعملي على حد سواء، إذ سيقلل من قوى الرياح الكبيرة التي ستؤثر على الهيكل، وبالتالي ستقلل حجم العناصر الهيكلية المطلوبة داخل المبنى".
وفي نفس السياق، أوضح العضو المنتدب لاستوديو التصميم المعماري "Kettle Collective" كولين بون أن هذه الشراكة تعد مهمة للغاية بالنسبة إلى استوديو Kettle Collective في وقت تشهد فيه الصناعة تحدياً عالمياً كبيراً وسط التعامل مع تأثير الجائحة.
ويعد مركز لاختا الأصلي أول مبنى "فائق" في سانت بطرسبرج، ويبلغ ارتفاعه 300 متر أو أكثر، ويعد الهيكل ناطحة سحاب في أقصى شمال العالم، وفقاً لما ذكره مطوروه.
ويتكون البرج المكون من 87 طابقاً بزاوية 90 درجة من أساسه إلى قمته، مثل إبرة متعرجة ما يجعله واحداً من أطول الأمثلة في العالم لتصميم ناطحة سحاب ملتوية.
