عندما تكون في حالة حب، فأنت ملزم بتصديق كل كلمة يقولها لك شريك حياتك. هذا ليس بسبب إيمانك الأعمى به، ولكن لأنك تثق به وتؤمن أنه يحترمك ويحبك بما يكفي، حتى لا يكذب عليك أو يخدعك، فالحب ثقة بلا حدود، ولكن هناك أوقات قد يستغل فيها شريك حياتك ثقتك للعب بمشاعرك، فقد يتظاهربأنه يحبك لدعم شعورالأنا لديه فقط، وهو ما يجعلنا نبحث بشكل مستمر عن العلامات التي نشعر من خلالها أن هذا الشخص يتلاعب بمشاعرنا.
وفي هذا التقرير نوجه هذا التساؤل لعدد من البنات اللاتي خضن هذه التجربة، وكيف تأكدن من تعرضهن للكذب والخداع؟
تقول "سارة" إنها خضعت لاستغلال عاطفي، فقد استغل "الإكس" على حد قولها حبها الشديد له، وحاول الضغط عليها لتغييرها بالشكل الذي يراه مناسبًا له، وعن القصة قالت: "تعمد إلغاء شخصيتي، وأقنعني أن الحب ثقة بلا حدود، فلا مجال للمناقشة أو الاستفسار، فبمجرد سؤاله عن تفاصيل يومه أو اختفائه خلال ساعات من اليوم، يعني تفسيرها أنها شك في سلوكه، وبالتالي حالة من الشد والجذب والشجار أحيانًا، باعتباري مخطئة، مما يضطرني إلى الاعتذار."
وتضيف: "مع الوقت اكتشفت أنها كانت محاولات لإغمائي عن الحقيقة وأنه متعدد العلاقات، وأنه يفعل مع الأخريات كما يفعل معي، وقد فعل ذلك مع أقرب صديقاتي التي أقنعها بالابتعاد عنى لأنني شخصية سيئة السمعة، وتم كشف الأمر من خلال صديقة مشتركة."
أما "منى" فقد أكدت أنه كان شخصية متقلبة للغاية، فأحيانًا يكون مهتمًا بها إلى أبعد الحدود ودائم المغازلة لها، خاصة أنه كان زميلًا لها في العمل، لكن أمام الناس لا يبدى أي اهتمام بها، قائلة: "في البداية كنت أفسر ذلك أنه يحاول الحفاظ على وعلى سمعتي بين الناس لكن اكتشفت أنه يكرر ما يفعله معي مع زميلات أخريات، وهو ما اكتشفته من خلال أحاديث الأصدقاء المستمرة عنه، حتى أنه عرف في مكان العمل أنه متعدد العلاقات وسيء السمعة."
أما "نانسي" فتقول: "عمري ما حسيت أنه قلقان عليا"، موضحة أنه كان لا يهتم لأمرها في أي شيء، وأنها تشعر أنه يتجنب إظهار مشاعر الحب والاهتمام لها، وحين كانت تتركه لكي تعود للمنزل لا يفكر مرة في السؤال عنها أو الاطمئنان عليها، فأصبحت على يقين أنه لا يحبها، وأنه فقط يحاول إرضاء غروره بالشعور بحبها له.
وتذهب "ريم" إلى علامة أخرى، قائلة إن هذه العلامة كانت كافية بالنسبة لها لإنهاء العلاقة، قائلة: "كنت أغيب عنه لأيام، ويدور بيننا مجرد أحاديث هاتفية في أوقات الفراغ، ولم يبادر مرة ويطلب منى اللقاء، فدائمًا ما كنت أنا صاحبة المبادرة، لذلك عندما شعرت بعدم الراحة، وقمت بإعادة تقييم العلاقة، لم أجد لدي أي رصيد يوحي بحبه لي، خاصة أنه كان قليل الاهتمام أيضًا، ولم أشعر للحظة أني أولوية بالنسبة له."