أصبحت ظاهرة نقل المنازل من مكانها إلى مكان آخر على بعد أمتار أو كيلومترات أمرًا طبيعيًا وتتكرر بين الحين والآخر فى كثير من دول العالم، حيث لم يعد الأمر مستحيلًا كما كان فى الماضى وذلك بفضل التكنولوجيا المتطورة التى نتمتع بها حاليًا، وفى هذا الصدد، نقل منزل تاريخى فى مدينة أبينجدون بولاية فرجينيا، امسافة 200 قدم من مكانه الأصلى، لإنقاذه من الهدم، حسبما ذكرت جريدة "ديلى ميل" البريطانية.
Update: wheels are inching forward just slightly. The crowd in Abingdon is patiently waiting to watch the historic Dooley House move across the street pic.twitter.com/vJ1M3wXVut
— Kaylyn Kluck WJHL (@KaylynKluck) June 9, 2021
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية، بأن السكان تجمعوا لمشاهدة نقل المنزل البالغ عمره 172 عامًا، والذى تم بناءه في عام 1849، وهو أحد المباني القليلة المتبقية منذ فترة ما قبل الحرب الأهلية في منطقة أبينجدون الرئيسية.
وأوضح التقرير، أنه كان من المقرر هدمه لإفساح المجال لإقامة طريق قبل أن يبدأ أفراد المجتمع فى تقديم التماسات لإنقاذ المبنى ونقله، ليتم بعدها رفع الهيكل عن الأرض ووضعه على منصة ذات عجلات، حيث نقل من شارع بيكان إلى شارع بارك، وتولت شركة متخصصة من ولاية بنسلفانيا تنفيذ عملية النقل المعقدة.
وجاءت تلك الخطوة بعدما أعلنت كنيسة Sinking Spring Presbyterian ، التي تمتلك العقار منذ عام 2008، في وقت سابق من هذا العام، أنه سيتم هدم المبنى لأن صيانته كانت مكلف للغاية.
ودفعت الأخبار أعضاء الجمعية التاريخية لمقاطعة واشنطن لمحاولة إقناع مسؤولى مدينة أبينجدون بتوسيع المنطقة القديمة والتاريخية في المدينة حتى تتم حماية المنزل، حسبما ذكرت صحيفة هيرالد كوريير.
ووصفت عريضة لإنقاذ المنزل بأنه "واحد من أقدم 30 مبنى في أبينجدون"، وجاء في العريضة أن "المدن السياحية الأقدم والأكثر زيارة في العالم لا تستمر في جلب الزوار إلى مواقعها من خلال هدم أكثر المباني التاريخية فيها واحدًا تلو الآخر".
وأضافت: "مع إزالة هذا الهيكل، سيتم إزالة السحر والجمال الذي يميز شوارع أبينجدون"، وتابعت "حرفياً يجب أن نعمل معًا لإنقاذ هياكلنا التاريخية لضمان الحفاظ عليها للمستقبل".