"ربنا من عليا بنعمة إني مبخلفش"، هكذا رأت رشا أبو الليل فى المحنة منحة، وقررت ألا تعلق سعادتها على حلم لن يتحقق، وعوضت رغبتها الطبيعية فى منح حنانها واهتمامها لآخرين، وركزت على هواية الزراعة لتحول العقار الذى تسكنه إلى جنة خضراء.
قالت رشا، ربة المنزل لـ"انفراد" إنها استغلت أصغر المساحات لديها لتنمية هوايتها، حيث استعانت بـ "طُرقة" خاصة بالعقار الذى تسكنه ووضعت فيها عدد من أصيص الزرع، وبدأت بتعليم نفسها الزراعة، حيث كان حلمها منذ الصغر أن تكون فلاحة، وقالت: "بحب أشوف الأرض صخر وأخليها أنا تنبت بالخير".
قراءة وزراعة وعبادة.. مبقاش فيه وقت فراغ:
العديد من المحاصيل العطرية والعشبية كانت حصاد رشا من هوايتها، لتجلس في زاوية منزلها تحتسي مشروبها المفضل من الشاي الأخضر بالنعناع الذى قامت بزراعته مع قراءة كتابها المفضل، مشيرة إلى أنها مع زيادة ارتباطها بزرعها أصبحت ترى نباتاها مثل أولادها، بل إنها اثناء ممارسة طقوس العبادة الخاصة بها من تهجد أو قيام ليل تشعر بهم بل وتسمع صوتهم في بعض الأوقات.
وأضافت رشا أن تنظيم وقتها بين اهتماماتها جعلها لا تشعر أبداً بأن لديها وقت فراغ، خاصة مع ممارسة العبادات أو القراءة، كما أن الزراعة احتاجت منها بعض الدراسة والبحث حتى لا تقصر من ناحيتهم و تحصل على المحاصيل التي تريدها من مساحة قليلة في منزلها.
وتابعت أن عند قدوم زيارات من أهل جيرانها يحبون الجلوس معها ويجدون الراحة بعد مشاهدة نباتاتها وزرعها المبهج والمثمر، بالإضافة لتقبلهم للأمر، حيث إنها كما قالت لا تربي شيئا مزعجا قد يسبب نفور للجيران أو الضيق.