يوم إعادة التدوير.. قاموس المرأة المصرية لاستغلال الأغراض القديمة بذكاء

تتميز المرأة المصرية بقدرتها على إدارة المنزل بحكمة وذكاء، فهى تستطيع شراء كافة احتياجاتها بالقليل من النقود، دون أن تشعر أى فرد من أفراد الأسرة بقلة النقود أو بحاجة المنزل لأى شىء، وتعتبر من أساتذة إعادة التدوير، حيث نشأت على طرق استخدام بقايا أى شىء فى بيتها، بدلاً من التخلص منها، وبمناسبة يوم إعادة التدوير، نستعرض فى هذا التقرير، كيف استطاعت المرأة المصرية أن تعيد كل ما هو قديم فى منزلها؟ لماذا تعتبر المرأة المصرية رائدة فى مجال إعادة التدوير؟ البنطلون والقميص للأخ الأصغر تأخذ الأم الملابس الضيقة أو صغيرة المقاس التى يرتدتها الأخ الأكبر، وتضبطها على مقاس الأخ الأصغر، وكذلك مع الفتيات، حتى أنها قد تأخذ ملابس الأب التى أصبحت لا تناسبه وتضبط مقاسها مرة أخرى، لتناسب الابن الأكبر، بدلاً من إلقائها فى القمامة، وبهذا تستطيع توفير بعض النقود التى كانت من المفترض أن تنفق فى شراء الملابس. الهدوم القديمة بتتحول لفوطة مطبخ وعندما تصبح الملابس قديمة ولا يمكن تجديدها أو يرتديها أى ابن من الأبناء، تقوم الأم بقصها وتحويلها لفوطة مطبخ، تحمل بها الأوعية الساخنة، أو تنظفها بها الأتربة المتراكمة على قطع أثاث المنزل المختلفة. بواقى الأكل بيتحول لغدا لبكره ولم يتوقف إعادة التدوير عند المرأة المصرية على إعادة استخدام الملابس فقط، بل تعيد تدوير الطعام أيضاً من خلال تحويل بقايا الطعام لوجبة غداء أو عشاء للغد، من خلال إضافة بعض المكونات الأخرى لتصبح أكلة جديدة، أو تركه كما هو. برطمان المربى بيتحول لبرطمان مخلل عندما تنتهى أفراد الأسرة من تناول المربى أو الأيس كريم أو أى طعام محفوظ في "برطمان" زجاجى، فإن المرأة المصرية تأخذه وتنظفه لتستخدمه بعد ذلك فى حفظ التوابل المختلفة فى المطبخ، وكذلك علبة البسكويت التى تتحول لعلبة لأدوات الخياطة. الصندل بيتحول لشبشب وعندما تصبحالأحذية الصيفية بالية، مثل "الصندل"، فإن المرأة تحوله بالمقص لـ "شبشب" يمكن ارتدائه عند الخروج من المنزل للتسوق. بتحول القشطة لسمنة بلدى تتبع المرأة المصرية بعض الخطوات التى تساعدها على تحويل القشطة لسمنة بلدى لاستخدامها فى طهى الطعام بدلاً من شراء السمن، وبهذا تضمن صحة طعامها وتساعد فى توفير النقود. بتحول زيت الطعام لصابون غسيل ولم تتوقف حيل المرأة المصرية لإعادة التدوير عند هذا الحد، بل امتدت أيضاً إلى قدرتها على تحويل بقايا زيت الطعام المستخدم إلى صابون لغسل الملابس، من خلال اتباع خطوات ورثتها عن جداتها والتى ساعدتها على توفير النقود.