يوم النظارات الشمسية.. صنعت من الزمرد والخشب والعظام قبل ما تبقى موضة

فى 27 يونيو من كل عام، يتم الاحتفال باليوم الوطنى للنظارات الشمسية فى الولايات المتحدة، لزيادة الوعى بهذه القطعة التى لا تقتصر أهميتها على الأناقة وإنما تلعب دورًا مهمًا فى حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية. ولكن ماذا نعرف عن تاريخ هذه القطعة المهمة التى ابتكرت قبل مئات الأعوام قبل أن تصبح من مكملات الموضة؟ تعرف على هذه الحقائق المدهشة عنها والتى نشرتها مدونة موقع متحف العلم البريطانى. زمرد الأمبراطور نيرو وفقًا لموسوعة التاريخ الطبيعيللمؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر فإن الإمبراطور الرومانى نيرو كان يشاهد مباريات المصارعة من خلال الزمرد. لم تكن النظارات الشمسية معروفة وقتها ولا تم ابتكارها وإنما كانت هذه محاولة سابقة للنظارات الشمسية، حيث تكهن البعض أنه استخدم الزمرد لحماية عينيه من وهج الشمس. نظارات من الخشب والعظام صنعت شعوب الإنويت فى المناطق القطبية الشمالية بعض النظارات المشابهة للنظارة الشمسية قبل أكثر من 2000 عام. وكانت تصنع من مواد مختلفة مثل الخشب والعظام أو القش، وكانت تصنع بشقوق صغيرة تحد من كمية ضوء الشمس التى تصل إلى العين، للحماية من الإصابة بالعمى الثلجى، وهى حالة مؤلمة تنجم عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية. المفارقة أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هذه النظارات كانت فعالة للغاية. الكوراتز الدخانى فى الصين، وقبل نحو 900 عام، كان الصينيون يستخدمون قطعًا مسطحة من الكوارتز الدخانى كأدوات مساعدة على الرؤية. وقد تم دمج هذا النوع من العدسات فى إطارات النظارات فى القرن الخامس عشر تقريبًا. وتم ارتداء هذه النظارات للعديد من الأغراض من بينها الاستخدامات العلاجية والاحتفالية، ووفقًا لبعض الروايات التاريخية فإن القضاة فى المحاكم كانوا يستخدمونها لإخفاء تعابير وجههم أثناء المحاكمات. نظارة بأربعة عدسات فى القرن الثامن عشر أصبحت أدوات حماية العين العلاجية شائعة فى بريطانيا لأولئك الذين عانوا ظروفًا جعلتهم حساسين للضوء. وعلى الرغم من عدم اعتبارها نظارة شمسية من الناحية الفنية، إلا أن حافظة العين البريطانية التى كانت تصنع بأربعة عدسات كان يعتقد أنها تصحح ضعف البصر وتخفف الانزعاج الناجم عن الوهج بعدساتها الزرقاء أو الخضراء.