"داليا " ترفع الوعى الصحى للأطفال بشخصيات كارتونية من ابتكارها

عشقت الفن منذ طفولتها فكانت تجد فى أقلام الألوان والورق عالمها الذى تلجأ إليه لتشعر بالاسترخاء والهدوء بعيداً عن ضجيج الواقع، ورغم عدم دراستها لفن الرسم إلا إنها كانت تحلم بالمشاركة في أفلام رسومات متحركة هادفة للأطفال، وبالفعل استطاعت أن تحقق طموحها ورسمت شخصيات كرتونية من ابتكارها لتوعية الأطفال بطرق الوقاية من الأمراض المعدية. تحدثت داليا محمد، البالغة من العمر 32 عاما، عن رسمها لأبطال شخصيات الكارتون لـ" انفراد"، حيث قالت :"موضوع قصص الأطفال كانت بالصدفة، بدأت لما كلمتنى مسئولة بإحدى الشركات الخاصة بإنتاج قصص الأطفال، وطلبت منى فكرة لشخصيتين يكونوا أبطال مجموعة قصص تعليمية، تفيد الطفل وفعلا ًبدأت بتصميمهم شخصيات لحد ما وصلت للشكل النهائي لشخصية أيريا وكليڤي، وبعدها نفذت باقى أبطال القصص". وعن اختيار أسماء أبطال قصص الأطفال، وسبب اختيار أسماء أجنبية، قالت داليا، :"أسماء الشخصيات كانت اختيار المسئولين بالشركة، وهم أصحاب فكرة القصص، واختاروا أسماء الأبطال إنجليزية لأن القصة كانت في الأول كانت مكتوبة باللغة الإنجليزية وبتتوزع خارج مصر لكن ناس كتير طلبت إنها تترجم للعربى، وتوزيعها داخل مصر". وعن محتوى القصص، قالت داليا، :"القصص بتتكلم عن الكحة والجروح والتقيؤ والسخونية وإزاي الطفل يبقى عارف إيه سبب كل مرض وإيه اللي بيحصل لجسمه بسبب المرض، وإزاي يتعامل معاه، لحد مايخف والقصص مناسبة للأطفال من سن 7 سنين وممكن أقل كمان". وعن الصعوبات التي واجهتها خلال فترة عملها في فن الرسم، قالت :"الصعوبات اللي قابلتني كانت فى بدايتي مع الفن، لأنى مفيش محتوى أقدر أتعلم منه الرسم، واعتمدت على موهبتى، وبدأت ممارسة الرسم فى سن الـ 3 سنين، لحد ما اتعرفت على فنانة مغربية وهى اللى علمتنى الرسم، غير تصميمات القصص، أنا برسم بورتريهات وكاريكاتير وكرتون وبرسم على جذوع الشجر، لكن الحمد لله وأنا برسم شخصيات القصة، مفيش صعوبات قابلتنى لأن كان فيه تعاون بينى وبين رؤسائى في الشغل". وعن رد فعل الأمهات على القصص الجديدة، قالت داليا، :"الأمهات عجبتهم الفكرة جداً، وقالوا إنها أفادت أطفالهم كتيرا وقامت بتعريفهم لمعلومات مختلفة وجديدة، وده شجعنى أكترعلى الاستمرار". تحلم داليا بتحقيق المزيد من أحلامها في المستقبل، والتي تحدثت عنها قائلة :"نفسي أشتغل فى مجال التوعية الصحية في المستقبل، عشان أوعى الناس عن الأمراض وأسبابها وخطورتها، وكمان الفترة الجاية هعمل مجموعة قصص أطفال جديدة، وهتكون مفاجأة لأنها هتعلم الأطفال حاجات كتيرة في مجالات مختلفة ومعقدة بشكل بسيط".