حالة قلق تسيطر على طلاب الثانوية العامة تخوفًا من إعلان النتيجة التى يعتقد الكثير منهم أنها مسألة حياة أو موت، وأن الكثير يعتقدون أن الحصول على مجموع بسيط نهاية العالم، لكن فى الحياة الواقعية كان الوضع مختلفًا، فهناك الكثير من الشباب الذين حصلوا على درجات قليلة تغيرت حياتهم بسبب مواقف تعرضوا لها بسبب مجموعهم القليل.
وبمناسبة إعلان نتيجة الثانوية العامة سألنا العديد من الشباب عن قصصهم مع نتيجة الثانوية العامة التي كانت لحظة فارقة في حياتهم، ونجحوا في تحويل لحظة خيبة أملهم إلى نقطة انطلاق.
وقت ظهور النتيجة أصيبت "آية" بحالة من الذهول والصدمة، وتقول لـ"انفراد": "فوجئت إنى راسبة فى مواد وهذا كان غير متوقع وقتها أهلى أخذوا قرار بعدم دخولى الامتحان مرة أخرى وقتها كانت النهاية عند تقدم شخص للزواج بى، وقتها أهلى اعتبروها فرصة بما إني رسبت في مواد فكان أكبر عقاب بوجهة نظرهم هو الزواج وقتها رضيت بالأمر الواقع وبصراحة زوجي هو السبب الأساسي في صولي لهدفي وساعدني على مواصلة الدراسة وإعادة المواد واستكملت دراستي وحصلت على مجموع 78 % والتحقت بكلية الأدب قسم الفرنساوى وبعدها سافرت أنا وزوجي وبدأت العمل بالخارج بنفس مجالي"، واستطردت "ساعات كتير بيحصلنا مواقف نتوقع إنها نهاية الحياة لكن فى بعض الأوقات بتكون بداية حياة جديدة المطلوب مننا الرضا بالمكتوب".
وقالت سوسن لـ"انفراد": كنت أعيش أنا وابنة عمتي بنفس البيت عند ظهور نتيجة الثانوية العامة حصلت على مجموع 67 وابنة عمتي حصلت على مجموع 98 وقتها فرحت جدًا لها، لكن شعرت بكسرة في قلبي أنا وأمي وأصبحنا عرضة للتنمر من كل البيت بسبب حصولي على مجموع ضئيل جدًا وقتها التحقت بكلية دار العلوم والحمدلله توفقت وحصلت على الامتياز خلال سنوات الدراسة وتم تعييني معيدة بالكلية وابنة عمتي التحقت بكلية طب الأسنان ولكن لم تستطيع مواصلة دراستها هذا الموقف غير مفرح ولكن وقتها شعرت بأن الثانوية العامة عمرها ما كانت بداية حياة أو مستقبل.
وتحكى شيماء:حصلت على مجموع 60% وقتها الحياة قفلت قدامى، فى حين إنى كنت بذكر كويس جدًا وبعدها قعدت سنة بالمنزل في حالة اكتئاب بعدها رضيت بالنصيب والتحقت بجامعة خاصة وحصلت خلال سنوات الدراسة على الامتياز وبدأت أشتغل بمجال الإعلام والحمد لله أصبحت مسئولة بأحد المواقع الإخبارية.
وتحكي منال: كنت متفوقة ودائمًا أكون من أوائل محافظة ولكن بعد إعلان النتيجة كانت الصدمة وانهالت علي التعليقات التي تحمل عبارات تنمر وقتها فكرت فى الانتحار بسبب شعورى بالظلم. أهلي وقتها ساعدوني وعملت إعادة تصحيح ولكن لا يوجد جديد كانت نفس الدرجات مجموعي قبل سياحة وفنادق وحصلت على أعلى قسم بالكلية بسبب تفوقي باللغة وحصلت على امتياز طوال سنوات المرحلة الدراسية بعدها لم يحالفني الحظ بالتعيين فى الكلية، ولكن بعدها تركت المحافظة وسافرت وبدأت اشتغل على نفسي الحمد لله أعمل بمجال السياحة مرشدة سياحية بكبري الشركات ومرتبي يعادل ثلاث أضعاف بعض زملائي، وحالًيا امتلك بازار سياحي.
أما علاء فشارك قصته على فيس بوك: فى الثانوية فوجئت بمجموعي 79 في حين أن صديق ليا حصل على 97 وبدأ يتنمر علي، وقتها فكرت إنى لازم أخذ كلامه كبداية لحياتي والسنين بيننا، وبالفعل سافرت واشتغلت وحصلت على الكثير من المال وعند العودة تفاجأت بأن الزميل صاحب الـ 97 موظف بإحدي الشركات ولا يمتلك شقة ولا مال وقتها شكرته وقالته شكرًا انت صاحب الفضل عليا بعد سماع كلماتك كان لازم أسعى وأني اثبت للآخرين أن مجموع الثانوية ليس نهاية الحياة.