يمتلئ التراث بالألعاب الشعبية التي يمارسها الأطفال وأيضا الكبار، ورغم مرور السنوات والتقدم التكنولوجي الذي زاد من قيمة الألعاب الإلكترونية، إلا أنها لازالت محتفظة بوجودها داخل المجتمعات المصرية، خاصة في المناطق الريفية والأحياء الشعبية، مثل السيجة والأولى وكيكي على العالي وغيرها من الألعاب.
لذلك لا تستغرب عندما تمر في شوارع القري فتجد مجموعة من الأطفال تفترش الأرض، وفي أيديهم 5 حصوات متوسطة الحجم، يقوم من عليه الدور بقذف الحصوات على الأرض ويختار منها واحدة في اليد ثم يقوم بقذفها في الهواء والتقاط الحصوات واحدة تلو الأخرى، وتسمى هذه الحركة وحد، ثم تتم إعادة نفس الحركة والتقاط كل حصاتين معا، وتسمى هذه الحركة تن، ثم تعاد الحركة مرة أخرى وتلتقط ثلاث حصوات معا وواحدة وحدها، وتسمى هذه الحركة ثلث، ثم يحاول اللاعب قذف واحدة في الهواء مع التقاط الأربع حصوات معا، وتسمى هذه الحركة ربع.
ثم ينثر الخمس حصوات على الأرض ويتم اختيار واحدة في اليد، ثم يتم وضع اليد الأخرى على الأرض بتقويس الإبهام والسبابة بحيث تكون اليد على شكل مغارة، ثم يطلب من المشاركين في اللعبة اختيار إحدى الحصوات، ويسألهم اللاعب: " أين أبوكم " فيختارون أصعب موقع للحصاة، ثم يحاول إدخال جميع الحصوات داخل المغارة بشرط إدخال " أبيهم " بحركة واحدة فقط وإذا نجح في ذلك يصل إلى آخر مرحلة وهي "أم الجرخ " حيث يضع خمس حصوات في الكف وهنا تحتسب له نقاط بعدد الحصوات التي استطاع أن يلقفها وفي حالة التقاف حصاة واحدة، تسمى الحمير، وتنتقل اللعبة إلى اللاعب التالي، أما إذا التقف حصاتين، فيكون له بكل حصاة درجتان فيصبح المجموع أربع درجات، وإذا التقف ثلاث حصوات، يكون له ست دراجات، أما إذا استطاع لقف خمس حصوات فله عشر درجات، وتسمى " الهمج " وتستمر اللعبة هكذا، فإن أخطأ اللاعب انتقلت اللعبة إلى اللاعب التالي، ويشارك فيها لاعبين اثنين أو ثلاثة ، وتعرف باسم 5 حصوات.
وقد شارك "انفراد" منذ ساعات صورة لأحد الأطفال خلال ممارسة هذه اللعبة، وقد لاقت تفاعلا كبيرا على السوشيال ميديا، حيث اتضح أنها تحمل الكثير من الأسماء والتي تختلف من محافظة لمحافظة، فقد طرح الموقع تساؤلا عن اسم اللعبة، فجاءت الإجابات متنوعة، الخمس حصوات والكبة والحبة والطوءة والسلقط والخمس طوبات وغيرها من الأسماء التي ارتبطت بمكانها بشكل كبير.