لم يستطع عالم الأحياء البحرية إنريك أوستال، تصديق عينيه عندما رأى سمكة الشمس الهائلة متشابكة في شباك قارب صيد التونة قبالة ساحل سبتة على البحر المتوسط، وأظهرت لقطات فيديو السمكة العملاقة بعد تعليقها على متن قارب الصيد ويبلغ طولها أكثر من 3 أمتار.
وقال إنريكي أوستال في تصريحاته نقلتها صحيفة inquirer، إن سمكة الماموث، وهي من الأنواع المصنفة على أنها معرضة للخطر ولا تؤكل في أوروبا، يبلغ طولها 3.2 مترًا، وعرضها 2.9 مترًا، وكان الاكتشاف، الذي تم استدعاؤه لتقييمه، بمثابة رقم قياسي للمنطقة التي بسبب المد والجزر وأنماط هجرة أسماك الشمس، لا تعاني من نقص في مثل هذه اللقاءات.
وأضاف: "لقد حاولنا وضع السمكة العملاقة على مقياس ميزان 1000 كجم، لكن السمكة كانت ثقيلة للغاية، وكادت تسبب في كسر الميزان، وذلك استنادًا إلى قوتها وضخامتها ومقارنتها مع المصايد الآخرى ، وتزن بحوالي 2 طن".
كما نقل موقع "Field and Stream" المتخصص في الصيد، عن عالم الأحياء البحرية قوله: "استناداً إلى حجمها وقياسات طولها وعرضها مقارنة من أسماك عملاقة أخرى وقعت في شباك الصيد فإن وزنها يبلغ نحو 2 طن".
وتم عزل السمكة لأول مرة في غرفة تحت الماء ملحقة بالقارب قبل رفعها على متنها باستخدام رافعة، حيث بقيت لبضع دقائق بينما أخذ أوستال وزملاؤه من علماء الأحياء القياسات والصور وعينات الحمض النووي.
وأظهرت مجموعة من الصور، السمكة العملاقة بلون رمادي داكن ورأس ضخم وجسم يشبه كائنات ما قبل التاريخ، ثم جرى إطلاق سراحها لتعود بسلاسة إلى المياه التي يبلغ عمقها نحو 700 متر.